في ظل إغلاق معبر رفح على خلفية تهريب اسلحة من قطاع غزة إلى الجماعات المسلحة التابعة للأخوان المسلمين في سيناء استنكرت حركة حماس "الاتهامات" التى توجهها وسائل إعلام مصرية لعناصر من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة "حماس"، حول علاقتهم بحادثة قتل الجنود المصريين بسيناء فى أغسطس 2012، داعية إلى "تحييد" الفلسطينيين عن الأحداث التى تجرى فى مصر. وقال المتحدث باسم الحكومة فى غزة إيهاب الغصين، إن "ما تقوم به بعض وسائل الإعلام المصرية من زج قطاع غزة فى أحداث مصر مبنى على خيال وقصص لا أساس لها من الصحة، فغزة لا تتدخل بتاتا فى الشأن المصرى". وأضاف الغصين، "إقحام غزة واعتبارها جزءا من المشاكل فى مصر محض افتراء وغير حقيقى بتاتاً، ويستخدم لأهداف سياسية غرضها التنازع بين الأحزاب المختلفة فى مصر". ودعا الغصين الإعلام المصرى إلى "تحييد قطاع غزة عن الأحداث التى تدور فى مصر، والتوقف عن اختلاق الوقائع والمعلومات لاستخدامها فى النزاع السياسى بين الأحزاب المصرية، فغزة لا علاقة لها بما يجرى فى مصر بتاتا". وأكد على أن "الزج" بقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية فيما يدور فى مصر من أحداث أمنية "لا يخدم إلا الاحتلال الصهيونى"، معرباً عن أمله أن يتم الحديث بوقائع وأدلة وبراهين والابتعاد عن نشر روايات "مختلقة" عبر الإعلام. وقال، "نحن نتعامل مع الشعب المصرى بطريقة واحدة، ونحترم كل الأحزاب المصرية وكل القيادات المصرية بلا استثناء، وتعاملنا معهم ينبثق من البعد العربى والقومى، وأن مصر هى عمق الشعب الفلسطينى". وتابع، "القضاء المصرى وشخصيات أمنية مصرية رسمية كبيرة نفت للحكومة الفلسطينية بقطاع غزة وجود أى علاقة لحركة حماس أو أى شخص من غزة وفلسطين فى أحداث سيناء ومصر". وفى السياق نفسه، أكد الغصين أن إغلاق معبر رفح البرى لثلاثة أيام، إضافة إلى تقليص عمله قبل هذه الأيام الثلاثة بأسبوع، أدى إلى تراكم آلاف المسافرين والعالقين على الجانبين المصرى والفلسطينى من المرضى وأصحاب الحالات الإنسانية. وطالب بإعادة فتح معبر رفح وعدم إغلاقه بشكل مستمر، وتحيد الفلسطينيين عن الأحداث التى تدور فى مصر. وأضاف "هناك الآلاف من المرضى والطلاب والمغتربين، وهذا الإغلاق سيزيد من أزمات قطاع غزة ومعاناة الفلسطينيين، وكل ما نتمناه هو تحييد غزة عن أحداث مصر.. نتفهم أن هناك أحداث أمنية صعبة، ونتمنى الأمن والاستقرار لمصر".