قالت حركة الشباب المجاهدين الصومالية اليوم السبت إنها تمكنت من صد هجوم شنته قوات أجنبية خاصة على أحد المنازل في بلدة جنوبي العاصمة مقديشو. وقال الناطق العسكري باسم الحركة الشيخ أبو مصعب عبد العزيز في حديث خاص لمراسل الجزيرة نت في الصومال عبد الرحمن سهل إن قوات كوماندوز غربية حاولت في ساعات الفجر الأولى اقتحام منزل في مدينة برواي بولاية شبيلي السفلى على ساحل المحيط الهندي تتمركز فيه قوة تابعة للحركة. وأضاف أن قوات الحركة رصدت سفينة حربية تقوم بإنزال قوات أجنبية خاصة على زورق لينقلهم إلى شاطئ المدينة الواقعة على بُعد 180 كيلومترا إلى الجنوب من مقديشو. وما إن رسا الزورق على الساحل حتى فوجئ أفراد القوة الأجنبية بوابل من الرصاص ينهمر عليهم من "مجاهدي" الحركة فردوها على أعقابها خاسرة، بحسب رواية الشيخ أبو مصعب. وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية من الحركة وصلت إلى موقع الاشتباك الذي استمر زهاء ساعة ونصف الساعة، واستطاعت تطويق القوات الأجنبية من ناحية المدينة مما اضطر الأخيرة للانسحاب والعودة من حيث أتت دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها. وأكد مسؤولون محليون للإذاعة المحلية أن أحد مقاتلي الشباب المجاهدين قُتل وأُصيب آخر في المواجهة مع القوات الخاصة المجهولة الهوية. ومن جانبه أكد أبو مصعب أن القوات الأجنبية شوهدت عند انسحابها وهي تُجلي جنوداً تابعين لها أُصيبوا أثناء المعركة، نافياً وجود أي من قيادات الحركة داخل المنزل المستهدف. وقال للجزيرة نت إن القوات الأجنبية التي نفذت الهجوم كانت ضحية على ما يبدو لمعلومات استخبارية مغلوطة، مضيفاً أنها قوات تابعة لدولة غربية لم يحدد اسمها. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن إذاعة ولاية شبيلي المحلية أن قوات الكوماندوز الأجنبية حاولت دخول المنزل باستخدام سلالم، مما أسفر عن نشوب مواجهة مع مقاتلي الشباب. ولم يتضح على الفور سبب استهداف قاعدة براوي تحديداً أو ما إذا كان الهجوم له علاقة بالاعتداء على مركز تجاري في كينيا منذ أسبوعين أسفر عن سقوط 67 قتيلاً على الأقل. وكانت حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وتتولى قوات بحرية غربية حراسة المياه قبالة ساحل الصومال الذي يشهد صراعا منذ أكثر من عقدين، وشنت من قبل هجمات على الشاطئ من السفن الحربية. ولم تعلن أي وحدات عسكرية أجنبية تشارك عادة في مثل هذه العمليات في الصومال المسؤولية عن الهجوم. ورغم أن الولاياتالمتحدة لا تعلن عن أي أنشطة في الصومال فإنها استخدمت طائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة لقتل مسلحين صوماليين وأجانب ينتمون لحركة الشباب. وفي يناير/كانون الثاني استخدمت قوات فرنسية طائرات هليكوبتر في مهاجمة قاعدة للشباب في قرية صومالية في جنوبي البلاد لإنقاذ رهينة فرنسي. وقتل اثنان من قوات الكوماندوز وأعلن مقاتلو الحركة في وقت لاحق أنهم قتلوا العميل.