عدن فري|ا ف ب: خاصة هجوماً مباغتاً, أمس, على قاعدة كبيرة لمقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" الإسلامية في ميناء براوي الصومالي. وقالت مصادر إن العملية التي وقعت بعد أسبوعين من الهجوم على مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي وتبنته الحركة, نفذها "غربيون" استخدموا زوارق ومروحيات. من جهته, قال القيادي المحلي محمد أبو سليمان إن "أعداء الله حاولوا مجدداً مفاجأة قيادات المجاهدين بهجوم باستخدام مروحية عسكرية لكنهم أخفقوا ولقناهم درساً", مؤكداً أن الهجوم فشل. وأضاف "وقع تبادل إطلاق نار وكان المهاجمون غربيين وسنكشف في وقت لاحق جنسياتهم", رافضاً توضيح هدف الهجوم, أو الكشف عن حصول خسائر في صفوف "الشباب المجاهدين" أو في صفوف القوات الأجنبية جراء المعارك. من جانبه, أوضح المتحدث باسم "الشباب المجاهدين" عبد العزيز أبو مصعب "أن القوات الأجنبية نزلت من زورق على الشاطئ", مشيراً إلى سقوط قتيل في صفوف "الشباب". وقال إن "العملية الفاشلة نفذها بيض كانوا على متن زورقين انطلقا من مركب في البحر, وقتل حارس من الشباب لكن التعزيزات وصلت بسرعة ففر الأجانب". ولم يستبعد المتحدث سقوط جرحى بين القوات الخاصة الأجنبية نظراً للدماء التي عثر عليها في المكان. وقد مني مقاتلو "الشباب المجاهدين" بنكسات عسكرية في وسط وجنوبالصومال خلال العامين الأخيرين, كبدها إياهم الجيش الإثيوبي وقوة الاتحاد الإفريقي "أميصوم" التي تساهم فيها كينيا المجاورة, لدعم قوات مقديشو الضعيفة. لكن الإسلاميين ما زالوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المناطق الريفية, حيث تقع مدينة براوي على بعد نحو 180 كلم جنوب مقديشو وهي من المرافىء النادرة التي ما زالت تحت سيطرة الإسلاميين. وشنت قوات غربية خاصة عمليات عدة في الصومال في الماضي, سيما بهدف تحرير رهائن محتجزين لدى الإسلاميين أو القراصنة. وفي يناير الماضي فشلت عملية كوماندوس فرنسية في تحرير الرهينة دوني أليكس عميل الاستخبارات الفرنسية الخارجية, حيث قتل الرجل على يد خاطفيه قبل العملية كما قتل عنصر من الكوماندوس أثناء العملية. وفي الشهر ذاته أفرج جنود النخبة في البحرية الأميركية عن عاملين في المجال الإنساني أميركية ودنماركي, في عملية كومندوس, نفذوها في منطقة هوبيو التي تستخدم معقلاً للقراصنة الصوماليين. والصومال تعيش على وقع حرب أهلية وحالة من الفوضى منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991.