نفذ ناشطون حقوقيون وإعلاميون ،الخميس، وقفة تضامنية مع أبناء دماج في محافظة صعدة وطلاب العلم بمركز دار الحديث بالمنطقة أمام منزل رئيس الجمهورية بالعاصمة صنعاء. وشارك في الوقفة التضامنية المئات من أبناء محافظة صعدة وحجة وحرف سفيان والجوف وغيرهم من المهجرين والمتضررين من انتهاكات مليشيات الحوثي. وطالب المحتجون الدولة بتحمل مسؤولياتها في بسط سيادة القانون وحماية مواطنيها في كل أراضي الجمهورية اليمنية، معلنين تضامنهم مع أهالي دماج الذين يتعرضون لحصار خانق وعدوان حوثي وحشي منذ أكثر من 20 يوم على أيدي مليشيات جماعة الحوثي. كما شهدت مدن يمنية أخرى احتجاجات شعبية حاشدة للتضامن مع آلاف السكان المحاصرين في منطقة دمّاج بمحافظة صعدة الذين يتعرضون على مدى يومين لأعنف هجوم تشنه مليشيات الحوثي على المنطقة منذ 2011، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا. يأتي ذلك في الوقت الذي بلغت فيه آخر إحصائية لضحايا القصف الحوثي على المنطقة 35 قتيلاً بينهم 12 طفلاً وامرأة وأكثر من 90 جريحاً، فيما لا يزال القصف مستمراً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في أعنف هجوم تشنه جماعة الحوثي على المنطقة منذ بدء العدوان والحصار على آلاف السكان المقيمين فيها مطلع 2011. وسلّم المحتجون رسالة للرئيس عبد ربه منصور هادي طالبوه فيها بالتدخل الفوري لوقف إطلاق النار في منطقة دماج، حيث يتعرض آلاف السكان لحصار خانق وحرب إبادة بمختلف الأسلحة، تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، باستهداف المساجد ومساكن المواطنين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء حسب الرسالة. وقال المحتجون في رسالتهم : "أنه لمن المؤسف أن مليشيات الحوثي التي عُرفت بنزوعها نحو العنف والتمرد على الدولة، ما برحت تمارس جرائم العدوان الوحشي ضد آلاف السكان المقيمين في تلك المنطقة، بينما تلوذ الدولة بالصمت ولا تحرك ساكناً". وفي حين أشاد المشاركون بتوجيهات الرئيس هادي سابقاً التي قضت بتشكيل لجنة رئاسية لإنهاء التوتر في دماج، أكدوا في رسالتهم أن جماعة الحوثي هي من وقفت حائلا دون تنفيذ توجيهات الرئيس هادي لوقف إطلاق النار ، وأفشلت جهود اللجنة ومعها مساعيكم الحميدة لحقن الدماء، الأمر الذي يستدعي الوقوف بجدية إزاء ذلك، وتحمل مسؤولياتكم الدستورية في استعادة السيادة الوطنية على محافظة صعدة وإعادتها إلى خارطة الجمهورية اليمنية، والإسراع في نزع سلاح كل المليشيات المسلحة، ابتداءً بجماعة الحوثي.