تداعت جماعة السلفيين اليمنيين ل" الجهاد " ضد جماعة الحوثي ورفع ما أسموه " الظلم " عن أهل دماج . يأتي ذلك في ظل مواجهات طائفية عنيفة تدور بين الحوثيين والسلفيين في كتاف وسقوط 40 قتيلا في ظل تفجر الوضع اليوم رغم جهود الوساطة التي تبذلها الحكومة للحفاظ على الهدنة التي بدأت آواخر العام الماضي في محافظة صعدة . ودعا بيان صادر عن زعيم جماعة السلفيين – يحيى الحجوري الى الجهاد ضد الحوثيين الذي قال انهم لا يعترفون لغيرهم بمبادئ دين ولا إنسانية بإشعال نار الحرب على دار الحديث السلفية بدماج مرة اخرى وذلك لعد أن تم الصلح مع اللجنة الرئاسية قصفوا المنازل والمساجد والمزارع على من بداخلها , لا يبالون بالصغير ولا بالكبير ولا بالنساء والمرضى وقاموا بالحصار ومنع دخول المواد الغذائية والطبية . وأضاف البيان بالقول فأما أن تقوم الدولة بواجبها من رعاية الرعايا وكف العدوان أو أقل ما يكون الوضوح أمام الناس ان جماعة الحوثي " باغية " وتعلن عجزها عن صده وأضاف البيان بالقول " والله لقد صبرنا صبرا مريرا حتى نتحاشى هذا الدفع الذي يدفعه الحوثيين علينا لكن نرى انه كلما تحاشينا وصبرنا ازداد العدو عتوا وكبرا وغطرسة . وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه أمس الجمعة بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنها التوتر بمنطقة دماج بمحافظة صعدة حيث قضى التوجيه بتشكيل اللجنة من فريقين بحيث يتوجه كل فريق مدعوم بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع بدماج لايقاف إطلاق النار وتثبيته وإيقاف سفك الدماء. كما تضمن التوجيه بإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها . وكانت شهدت العاصمة صنعاء ومدن يمنية احتجاجات شعبية حاشدة للتضامن مع آلاف السكان المحاصرين في منطقة دمّاج بمحافظة صعدة الذين يتعرضون على مدى يومين لأعنف هجوم تشنه مليشيات الحوثي على المنطقة منذ 2011، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا. يأتي ذلك فيما بلغت آخر إحصائية لضحايا القصف الحوثي على المنطقة 35 قتيلاً بينهم 12 طفلاً وامرأة وأكثر من 90 جريحاً، ولا يزال القصف مستمراً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في أعنف هجوم تشنه جماعة الحوثي على المنطقة منذ بدء العدوان والحصار على آلاف السكان المقيمين فيها مطلع 2011. وكان ناشطون حقوقيون ومئات المواطنين من أبناء محافظة صعدة وما جاورها المتضررين من جرائم الحوثي، نظموا أمس الأول الخميس 31 أكتوبر 2013، وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس هادي تنديدا بالقصف والحصار المطبق على مركز دماج منذ أكثر من شهر، رافعين لافتات تستنكر الصمت عن ما يحدث في دماج، وطالبوا الحكومة اليمنية والشعب اليمني التحرك لوقف نزيف الدم هناك، وفرض هيبة الدولة في محافظة صعدة والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي. وسلّم المحتجون رسالة للرئيس عبد ربه منصور هادي طالبوه التدخل الفوري لوقف إطلاق النار في منطقة دماج، حيث يتعرض آلاف السكان لحصار خانق وحرب إبادة بمختلف الأسلحة، تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، باستهداف المساجد ومساكن المواطنين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء حسب الرسالة. وأضاف المحتجون في رسالتهم "أنه لمن المؤسف أن مليشيات الحوثي التي عُرفت بنزوعها نحو العنف والتمرد على الدولة، ما برحت تمارس جرائم العدوان الوحشي ضد آلاف السكان المقيمين في تلك المنطقة، بينما تلوذ الدولة بالصمت ولا تحرك ساكناً". وفي حين أشاد المشاركون بتوجيهات الرئيس هادي سابقاً التي قضت بتشكيل لجنة رئاسية لإنهاء التوتر في دماج، أوضحوا في رسالتهم بأن "جماعة الحوثي هي من وقفت حائلا دون تنفيذ توجيهات الرئيس هادي لوقف إطلاق النار وأفشلت جهود اللجنة ومعها مساعيكم الحميدة لحقن الدماء، الأمر الذي يستدعي الوقوف بجدية إزاء ذلك، وتحمل مسؤولياتكم الدستورية في استعادة السيادة الوطنية على محافظة صعدة وإعادتها إلى خارطة الجمهورية اليمنية، والإسراع في نزع سلاح كل المليشيات المسلحة، ابتداءً بجماعة الحوثي". في ذات السياق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) انها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تذكر وقوع ضحايا في صفوف السكان المدنيين عقب تصاعد حدة القتال في دماج شمال اليمن. وتدعو اللجنة الدولية جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار يتيح إمكانية إخلاء الجرحى بدون تأخير وتوزيع المساعدات الطبية التي تبرز حاجة ماسة إليها. ويقول السيد "سيدريك شفايتزر" رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء: "حالما اندلع القتال اتصلنا بكل الأطراف المعنية وطلبنا منها تمكيننا من الوصول إلى المكان من أجل تقديم الرعاية الطبية وإخلاء الجرحى. غير أن الاشتباكات الجارية تحول منذ الأسبوع الماضي دون وصولنا إلى السكان الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدتنا. وتمثل كل دقيقة نقضيها في انتظار الدخول إلى دماج والمنطقة المجاورة خسائر محتملة في الأرواح. إننا ندعو إلى وقف لإطلاق النار فوري وحقيقي يتيح لزملائنا إمكانية إخلاء الجرحى وتقديم الرعاية المنقذة للأرواح. " إن اللجنة الدولية التي تتواجد في اليمن منذ العام 1962 تدعو كل المعنيين في العنف الدائر إلى احترام الحياة البشرية والسلامة الجسدية وكرامة الجميع. ويجب أن يتلقى الجرحى الرعاية الطبية التي يحتاجونها كما يجب تجنب مهاجمة مرافق الرعاية الصحية وتأمين الحماية لها.