- تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين والسلفيين بمنطقة دماج مخلفة قتلى وجرحى في أوساط الطرفين ، لتؤكد عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار . وكان مصدر عسكري مسؤول قال انه تم وقف تبادل إطلاق النار بين طرفي النزاع في دماج بمحافظة صعدة في الساعة الخامسة منذ عصر امس الجمعة ، وتم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان. ونفت مصادر سلفية وحوثية صحة ذلك، متبادلة الاتهامات . وقالت مصادر في مكتب الحوثي للوطن "بأن العدوان علي أهالي صعده لا يزال مستمراّ من قبل من أسماهم الجماعات التكفيرية". وقال متحدث باسم السلفيين سرور الوادعي بأن مليشيات الحوثي واصلت قصفها للمنطقة ، مستخدمة مختلف الاسلحة والثقيلة. وأضاف للوطن بأن قتلاهم واصلوا إلى أكثر من 100 قتيلاّ وأكثر من 200 جريحا، واصفاّ الوضع الانساني بالمنطقة بالكارثي جراء استمرار القصف والحصار. وعلى صعيد متصل، خرجت تظاهرة صباح اليوم السبت في وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي تنديدا بأحداث دماج. التظاهرة التي نظمها الجماعات السلفية ، رددت هتافات وشعارات تطالب بإعدام عبدالملك الحوثي، كما طالبت الحكومة بإعادة صعدة إلى سلطتها. وأمس الجمعه ، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنها التوتر بمنطقة دماج بمحافظة صعدة. وأشارت مصادر رسمية ,إن التوجيه قضى بأن تشكل اللجنة من فريقين بحيث يتوجه كل فريق مدعوم بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع بدماج لايقاف إطلاق النار وتثبيته وإيقاف سفك الدماء وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها . وكان رئيس اللجنة الرئاسية لحل الخلاف ووقف المواجهات بين السلفيين والحوثيين بمنطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن يحيى أبو أصبع، اتهم وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بالوقوف خلف توتير الوضع مجددا بالمنطقة وعودة المواجهات المسلحة منذ قبل عيد الاضحى والتي أوقعت عديد من القتلى والجرحى. من جانبه دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف المتنازعة بدماج محافظة صعده لوقف القتال الدائر لأسباب إنسانية في دماج. وقالت بانها بقلق بالغ إزاء التقارير التي تذكر وقوع ضحايا في صفوف السكان المدنيين عقب تصاعد حدة القتال في دماج شمال اليمن، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار يتيح إمكانية إخلاء الجرحى بدون تأخير وتوزيع المساعدات الطبية التي تبرز حاجة ماسة إليها. وقال السيد "سيدريك شفايتزر" رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء: "حالما اندلع القتال اتصلنا بكل الأطراف المعنية وطلبنا منها تمكيننا من الوصول إلى المكان من أجل تقديم الرعاية الطبية وإخلاء الجرحى. غير أن الاشتباكات الجارية تحول منذ الأسبوع الماضي دون وصولنا إلى السكان الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدتنا. وتمثل كل دقيقة نقضيها في انتظار الدخول إلى دماج والمنطقة المجاورة خسائر محتملة في الأرواح. إننا ندعو إلى وقف لإطلاق النار فوري وحقيقي يتيح لزملائنا إمكانية إخلاء الجرحى وتقديم الرعاية المنقذة للأرواح. " كما دعت كل المعنيين في العنف الدائر إلى احترام الحياة البشرية والسلامة الجسدية وكرامة الجميع. وقالت "يجب أن يتلقى الجرحى الرعاية الطبية التي يحتاجونها كما يجب تجنب مهاجمة مرافق الرعاية الصحية وتأمين الحماية لها".