أكدت مصدر خاص في حرض ل «الخبر» أن جبهة مناصرة السلفيين أحرقت وأعطبت 7 أطقم أثناء محاولتها تهريب أسلحة ومواد بترولية للحوثيين من خط الملاحيظ القديم «وادي حرض». وكشف المصدر عن اتصال هاتفي دار بين رئيس فرع المؤتمر فهد دهشوش وقائد السلفيين ابو مسلم الزعكري عاتب فيه دهشوش ابو مسلم على عدم استقبالهم والسماح لهم المرور يوم أمس إلى مكان المواجهات بينهم وبين الحوثيين وعدم الاستجابة لطلب المشايخ بفتح خط حرض صعدة . وأوضح المصدر أن أبو مسلم طلب من دهشوش تسيير قافلة غذائية لأبناء دماج المحاصرين منذ أشهر والمرور بها فإذا سمح لهم الحوثيون بإيصالها إلى أبناء دماج كانت بداية طيبة وإظهارا للنوايا الحسنة لبدء التفاوض معهم ، غير أن دهشوش لم يرد على هذا الطلب حتى الآن. واستنكر المصدر استماتت مشايخ حجة في فك الحصار عن الحوثيين فقط وعدم استشعارهم لمعاناة أطفال ونساء دماج «»وكأنهم ليسوا من البشر ولا من الحيوانات – حسب وصفه . واعتبر محللون محاولة الثنائي دهشوش والقيسي في فتح طريق حرض صعدة والادوار المتبادلة بينهما سياسية وميدانية كلها تصب في سبيل فتح طريق للحوثي وأنصاره من محافظة حجة وخاصة مع التوقيت الحالي لمناسبة «عاشوراء» التي يراد أن يتم احيائها في صعدة بصورة جماهيرية كبيرة لتثبيتها كمناسبة دينية سنوية ، غير ان المساعي هذه لم تجد طريقها الى النجاح. وأشاروا إلى أن ما يثبت هذه التحليلات ما أظهره القيسي في رسائله للحكومة وتهديداته بان الوضع سينفجر وتداعياته خطيرة على مستوى الايرادات السنوية من منفذ حرض والتي قال القيسي إنها ستنخفض ، والتهديد الاخر الذي اعتبره المراقبون مؤشرا خطيرا من قبل القيسي في البدء تسليم ميناء ميدي للحوثيين خاصة بعد التحذيرات التي سبق وأن أطلقها سياسيون قبل أشهر من مغبة الاقدام على هذه الخطوة المتمثلة في تسليم ميناء ميدي للحوثيين. من جانب آخر أكدت مصادر خاصة «الخبر» أن مشايخ حجة عقدوا عددا من الاجتماعات بمدينة عبس لتدارس المستجدات ومناقشة الموقف مع الشيخ محمد صالح الزعكري الشيخ القبلي للمجاميع المسلحة السلفية والتي تقود حاليا المواجهات مع الحوثيين في فج حرض. وقالت المصادر إن «دهشوش طلب من الزعكري الضغط على ابو مسلم والمسلحين التابعين له بفتح خط حرض صعدة والخروج من المنطقة تماما إلا أن الشيخ الزعكري اشترط على دهشوش إخراج جميع الحوثيين من أرض حجور ومستبأ الذين قدموا من صعدة وعودتهم الى مناطقهم مقابل فتح طريق حرض الصعدة المقطوع من قبل السلفيين في منطقة الفج بحرض». الجدير بالذكر أن اجتماعات المشايخ المتواصلة لم تخرج إلى حل متفق عليه من قبل الجميع وهو ما يكشف عن مدى الانقسام بين مشايخ حجة وتبادل الاتهامات فيما بينهم الذي جعلهم يعقدون الاجتماع تلو الاخر دون الخروج بحل جذري للقضية.