قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إنه يفتخر أن يتسول لأجل اليمن وأن التسول ليست تهمة، مع أن الأصدقاء والأشقاء هم من يبادرون لدعمنا. وأكد خلال مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين في الرياض الذي انطلق اليوم بصنعاء أن الوضع في اليمن حاليا أفضل من ذي قبل لكنه ليس بالمستوى المأمول. وقال: "الحكومة تبذل جهودا كبيرة في سبيل تحسين أوضاع الناس، وليست فاشلة كما يقول البعض فقد كنا نعيش سوية في وضع مأساوي". وأضاف: "قبل عام من الآن كانت اليمن في ظروف أكثر سوءاً و أسعار البترول والديزل مرتفعة ومعدومة، ولكن الآن الأسعار عادت بشكل أفضل وتم توفير كافة المشتقات". لافتا الى اهمية هذا المؤتمر والذي يهدف الى عرض التحديات المختلفة التي تواجه اليمن نظراً للظروف التي يمر بها، وكذا العمل على الخروج برؤية مشتركة للعمل الإنساني والتنموي للمرحلة القادمة. وأشار إلى أنه سبق وأن اقترح بأن يوضع الدعم "في صندوق دولي يقوم بالتعاقد مع الشركات الاستشارية ووضع خطة مناقصات للشركات أو للجهات المانحة واختيار الشركات التي تستحق هذه المناقصات وإعطائها للشركات التي تستحق هذه المناقصات". وأكد باسندوة أنه "سيواصل عمله في اجتثاث الفساد بالكامل ولن يبنى اليمن إلا بإزالة هذا الفساد". ودعا باسندوة جميع اليمنيين "أن يتعاونوا مع الحكومة لمكافحة الفساد". وطالب رئيس الحكومة كل المتعاونين مع اليمن من منظمات أو حكومات أن لا يرضخوا لأي مبتز أو فاسد وأن يبلغوا الحكومة بذلك. وقال: إن الحكومة على "استعداد أن تكافح الفساد معهم، وأنا كرئيس وزراء التزم بإحالته للنائب العام ومحاسبته". وأضاف: "اليمن حصلت على مساعدات كثيرة في السابق ولكن كانت تتعرض للانتهاك". وعبر باسندوة عن سرورة بحضور "افتتاح مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين الذي ينعقد تحت مظلة المنتدى الإنساني في اليمن وعدد من الشركاء ويهدف إلى عرض التحديات المختلفة التي تواجه اليمن نظراً الظروف التي يمر بها". وقال: "إن بلادنا تمر بمشاكل مختلفة أبرزها المشاكل الاقتصادية والتي تحتم علينا جميعاً العمل بروح الفريق الواحد من أجل هذا الوطن ومن أجل بناء الإنسان اليمني". من جانبه قال الدكتور هاني البناء – رئيس المنتدى الإنساني العالمي – "أشاهد قي الشوارع جمله لفتت انتباهي وهي عظيم أنت يا بلدي و لكن أقول "عظيم أنت يا يمني". وأضاف: "نحن نرى اليمن حلم كبير يصنع حضارة ويصنع استقرار لن يتحقق إلا برجالها ونسائها وشبابها، ونسعد اليوم أن يستضيف اليمن هذه الكوكبة الإنسانية التي يتشرف بها العالم". يذكر أن المنتدى الإنساني تأسس في يونيو 2005 ليشمل جميع المنظمات الإنسانية التي تسعى لتعزيز وتوثيق التعاون بين المنظمات الخيرية الغير حكومية في الدول الإسلامية والمنظمات الخيرية والدولية في الغرب. ويسعى المنتدى لتعزيز الشراكات وتوثيق التعاون بين هذه المنظمات والدول التي تعمل فيها والدول والحكومات الغربية. وبدأت مبادرة المنتدى الإنساني الأولى في أكتوبر 2005 حيث أقامت وزارة التخطيط ورشة عمل عن المنتدى الإنساني العالمي وتطرقت فيها للتعريف بالمنتدى الإنساني وآلية العمل وخطة التنفيذ، و إمكانية إنشاء منتدى إنساني للمنظمات الغير حكومية في اليمن. واتخذت أول خطوات ملموسة للمنتدى الإنساني اليمن في 2008 بعد زيارة مؤسس المنتدى ورئيس مجلس الأمناء الدكتور هاني البنا لليمن، إذ يعمل المنتدى الإنساني في الأيام الحالية على التسجيل الرسمي في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ليصبح منتدى محلي يمني وعضو في المنتدى الدولي.