أكد الأستاذ/ محمد سالم باسندوة - رئيس مجلس الوزراء - أن الوضع في اليمن حالياً أفضل من ذي قبل، لكنه ليس بالمستوى المأمول. وقال: "الحكومة تبذل جهودا كبيرة في سبيل تحسين أوضاع الناس، وليست فاشلة كما يقول البعض فقد كنا نعيش سوية في وضع مأساوي".. لافتاً إلى أهمية هذا المؤتمر والذي يهدف إلى عرض التحديات المختلفة التي تواجه اليمن نظراً للظروف التي يمر بها، وكذا العمل على الخروج برؤية مشتركة للعمل الإنساني والتنموي للمرحلة القادمة. وأضاف: "هناك من يقول إننا حولنا اليمن إلى دولة متسولة، لكننا نعتبر التهمة بالتسول من أجل اليمن شرف لنا، والأشقاء والأصدقاء هم من يبادرون لمساعدتنا". وأشار إلى أنه سبق وأن اقترح بأن يوضع الدعم "في صندوق دولي يقوم بالتعاقد مع الشركات الاستشارية ووضع خطة مناقصات للشركات أو للجهات المانحة واختيار الشركات التي تستحق هذه المناقصات وإعطائها للشركات التي تستحق هذه المناقصات". وأكد باسندوة في كلته التي ألقاها لدى افتتاحه مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين في الرياض الذي انطلق أمس بصنعاء أنه "سيواصل عمله في اجتثاث الفساد بالكامل ولن يبنى اليمن إلا بإزالة هذا الفساد"، داعياً جميع اليمنيين "أن يتعاونوا مع الحكومة لمكافحة الفساد". وأضاف: "اليمن حصلت على مساعدات كثيرة في السابق ولكن كانت تتعرض للانتهاك". من جهته قال عباس زبارة - رئيس المنتدى الإنساني في اليمن: "إن المؤتمر سيناقش الرؤى المختلفة من أجل الخروج بمصفوفة لمحاور التنمية من وجهة نظر المجتمع المدني تكون رسالة إلى المهتمين بتحديد أولويات التنمية لليمن". وأكد أن في مقدمة المحاور التي سيناقشها المؤتمر على مدى يومين "الوضع الإنساني – تحسين سبل المعيشة – تمكين المرأة والشباب – التعليم و التدريب المهني – الصحة – المياه والإصحاح البيئي". من جانبه قال الدكتور/ هاني البناء - رئيس المنتدى الإنساني العالمي - "نحن نرى اليمن حلم كبير يصنع حضارة ويصنع استقرار لن يتحقق إلا برجالها ونسائها وشبابها، ونسعد اليوم أن يستضيف اليمن هذه الكوكبة الإنسانية التي يتشرف بها العالم". كلمة ممثل ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ الإنسانيةUNOCHA السيد راوول روسيندي أوضح فيها أنه: "رغم التقدم الكبير في المجال السياسي ولكن الوضع لازال يعاني من متغيرات كثيرة ولازال غير مستقر". ودعا إلى وضع الحلول ورفع الوعي حول جميع المخاطر والتي يظهر منها مخاطر انتشار الأمراض كما أن عدد النازحين لم يقل وهو في ازدياد وكذلك عدد اللاجئين في ازدياد. وأكد أن اليمن بحاجة ماسة للمساعدة في التخلص من هذه المعاناة ونحن في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية نحاول رفع الوعي حول متغيرات الوضع وإيصال المساعدات للأشخاص الذين يحتاجونها وسط وشمال وجنوب اليمن ونأمل أن نسعى سوية مع المنتدى الإنساني ومنظمات المجتمع المدني لرفع الوعي وتوضيح حقيقة الوضع الإنساني". إلى ذلك أكد ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي/ فؤاد المزنعي التزام واستمرار منظمة المؤتمر الإسلامي بدعم الوضع الإنساني في اليمن. وقال: لقد بدأنا قبل شهرين بحشد المنظمات الأممية كالوكالة الأمريكية و جامعة مجلس التعاون الخليجي كما جئنا بوفد مشترك من جميع المنظمات الدولية والمحلية لمقابلة رئيس الجمهورية حيث تم تحديد أربعة محاور رئيسية هي "الوضع السياسي، والوضع الأمني، والوضع الاقتصادي، والوضع الإنساني".