على مدى يومين وفي شد وجذب خرج مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين الذي نظمه المنتدى الإنساني العالمي – اليمن بعدد من التوصيات من أهمها أنه على حكومة الوفاق الوطني العمل على توحيد الجهود الإنسانية من أجل بلورة عمل إنساني عاجل يساهم في تشجيع المانحين لدعم البرنامج الإنساني العاجل لليمن، وتذليل جميع الصعاب والعراقيل في سبيل وصول المنظمات الدولية والمانحين لتقديم المساعدات الإنسانية التي تساعدهم في الشعور بالمصداقية والمشاركة الفاعلة وروح المسئولية، اضافة إلى أنه على المنظمات الأهلية والدولية والإقليمية مساندة حكومة الوفاق والاهتمام بمسئوليتها حول حقوق الإنسان ورعاية المتضررين من الأحداث في اليمن وتعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في رسم خارطة الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمجتمع على كل الأطر والمستويات الداخلية والخارجية والدولية. نقلة نوعية الدكتور هاني البنا رئيس المنتدى الإنساني العالمي أوضح بقوله: لاشك أن الجانب الإيجابي لمشاركة منظمات المجتمع المدني اليمنية في مؤتمر المانحين بالرياض هو الحرية في التعبير والسقف المرتفع الذي وضعته الحكومة في تواجد هذه المنظمات وإمكانية مشاركتهم بآرائهم في المؤتمر وإعطاء وجهة نظرهم في برنامج الحكومة ووضع آليات مناسبة للرفع وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي في البلاد والإسهام نحو التغيير الإيجابي وهذا ما ميز مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين في الرياض والحمد لله هناك جمعيات اختيرت من قبل الحكومة اليمنية ممثلة لمنظمات المجتمع اليمنية في المؤتمر وستقدم ورقة عمل سيتم مناقشتها خلال المؤتمر، وقد تم الإضافة إلى هذه الورقة بعض الأطروحات والمشاريع وبالتالي فإن مشاركة هذه المنظمات يعتبر بمثابة نقلة نوعية فصوت مؤسسات المجتمع المدني سيكون أكثر تعبيرا؛ لأنها تعرف ما هو على أرض الواقع وبكافة مشاكله المختلفة وآلامه؛ ولذلك تواجد مؤسسات المجتمع المدني في أي مؤتمر دولي حكومي في العالم يضيف له بعدا أساسيا؛ كونها تنقل المشكلة من جذورها نظرا لعملها في الميدان وتحتك بالمجتمع. بلورة الأفكار الاستاذ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قال بأن مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين الذي نظمه المنتدى الإنساني بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية والبنك الدولي ومع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمحلية يكتسب أهمية بالغة لبلورة الأفكار والأطروحات المقدمة من كل هذه المنظمات وهو امتداد لمؤتمر القاهرة الذي انعقد في شهر مايو الماضي والذي ايضا نظمه المنتدى الإنساني العالمي بالتعاون مع الجامعة العربية وهدف إلى مناقشة البرنامج المرحلي للإغاثة والتنمية في اليمن الذي أعد من قبل وزارة التخطيط والوزارات الأخرى ذات العلاقة أثار نقاشات وحوارات حول مساهمة منظمات المجتمع المدني في هذا الجانب. ولاشك أن العديد من الأفكار والرؤى التي طرحت من قبل منظمات المجتمع المدني تصب في مجملها حول عملية التنفيذ وأيضا حول البرامج الرقابية لتنفيذ البرنامج المرحلي للحكومة وهناك أفكار للوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف في هذا البرنامج وإعادة صياغتها من قبل الوزارات الحكومية وعلى وجه الخصوص وزارة التخطيط وهناك أفكار أخرى تتعلق بإيجاد مشاريع إغاثية مشتركة فيما بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني؛ وذلك لمواجهة الأضرار الاجتماعية التي لحقت بالمجتمع اليمني جراء الأزمات المتعددة وخاصة الأزمة الكبيرة التي مرت بها اليمن العام الماضي وانعكاساتها على مستوى التنمية والفقر والبطالة والطفولة وتنمية المرأة وتمكينها وما إلى ذلك من الظواهر السلبية. مهم جدا السيدة سمراء شيباني كبير مسؤولي الاتصال بمكتب البنك الدولي باليمن قالت من جانبها بأن مؤتمر المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين الذي سينعقد بالرياض مهم جدا خاصة وأنه أثري بآراء المشاركين من مختلف المحافظات اليمنية حيث خرج المؤتمر بمقترحات وتوصيات جيدة سوف تساعد الحكومة في مؤتمر الرياض خاصة في مجالات التعليم والصحة والشباب والمرأة وفي الجانب الإنساني وأعتقد أنه شيء جيد وإيجابي أن تشارك منظمات المجتمع المدني مع الحكومة في تحديد الأولويات وأيضا في المشاركة في مؤتمر المانحين بالرياض حيث ستشارك خمس منظمات مجتمع مدني في هذا المؤتمر الأمر الذي سوف يعكس مستوى الشراكة الجيدة بين الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني. انعكاس إيجابي الدكتور عباس زبارة رئيس المنتدى الإنساني العالمي فرع اليمن يقول: لاشك أن مؤتمر منظمات المجتمع المدني التحضيري لمؤتمر المانحين له أهمية بالغة وذلك لخروجه بمصفوفة من التوصيات والمقترحات التي ستضاف إلى برنامج الحكومة المستقبلية والتي بدورها ستقدمها إلى مؤتمر المانحين في الرياض ولاشك أنه شيء إيجابي أن تشارك منظمات المجتمع المدني في صياغة برنامج الحكومة وأن تبدي رأيها في هذا الجانب؛ لأنها تمثل احتياجات الناس ومعاناتهم والحكومة ستأخذ هذه التوصيات والمقترحات بعين الاعتبار. وفي حقيقة الأمر نحن نشعر أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا بالرغم من ضيق الوقت المحدد بيومين فقط وانعقاده في وقت قصير من انعقاد مؤتمر المانحين بالرياض وبالتأكيد لهذا المؤتمر انعكاس إيجابي أمام شركاء اليمن في عملية التنمية من مجتمع المانحين والمنظمات الداعمة والحكومة ستحضر هذا المؤتمر ممثلة برئيس الوزراء وقد وعدت الحكومة بصياغة توصيات ومقترحات المؤتمر ضمن برنامجها المستقبلي. تلعب دورا فريدا السيد بيتر رايس منسق منتدى المنظمات الدولية غير الحكومية أوضح بقوله: لاشك أن المنظمات الدولية غير الحكومية تلعب دورا فريدا في تقديم دعم مميز لجهود الشعب اليمني في الانتقال من الأزمات الإنسانية إلى التنمية والحكم المستقر وعلى هذا الأساس تلتزم المنظمات الدولية غير الحكومية بالعمل مع الشركاء اليمنيين حتى تضمن عودة جهود إدامة الحياة لليمنيين كما يمكن للمنظمات الدولية غير الحكومية دعم إنشاء وتسهيل المشاركة في آليات الحكم الممثلة تمثيلا ناقصا في مجموعات وتطوير دورها كشريك مساو في الحوار ومع تواصل المرحلة الانتقالية في اليمن تعتبر المشاركة الواسعة في النقاش حول مستقبل اليمن على المستويات المحلية والوطنية أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لمستقبل الاستقرار والتقدم في عملية التنمية في البلاد وهذه المنظمات تعمل مع المرأة والشباب وغيرها من جماعات المجتمع المدني لتسهيل مساهمتهم في المجال العام وتشجع المانحين على الجهود التي تعتمد على مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في عملية الحكم؛ ولهذا فإن جهود المنظمات الدولية في بناء قدرات المؤسسات العامة والمجتمع المدني ستلعب دورا محوريا في تحويل تعهدا المانحين إلى التزامات حقيقية لمستقبل اليمن وتشير التقديرات إلى أن اليمن يحتاج إلى(4.75 ) مليار دولار أميركي سنويا كمساعدات خارجية واستثمار حتى نهاية عام 2014م؛ ولكن البلاد لديها القدرة على استيعاب 1.4مليار دولار أميركي فقط وتبعا لذلك سيعمل بناء القدرات في المنظمات الدولية غير الحكومية على زيادة القدرات التنفيذية لمجموعة واسعة من المنظمات اليمنية في الوقت الذي يعمل فيه توسيع تأهيل الخدمات الأساسية إلى مشاريع تنموية طويلة الأجل. يعزز مستوى الشراكة أما الدكتور عبدالله الشليف رئيس منظمة رقيب لحقوق الإنسان فقد أكد من جانبه بان مثل هذا المؤتمر يعتبر بادرة جيدة خاصة انها لأول مرة تشارك منظمات المجتمع المدني في صياغة برنامج الحكومة المقدم لمؤتمر المانحين وهذا يعزز مستوى شراكة المجتمع المدني مع الحكومة والمانحين خاصة أن منظمات المجتمع المدني شريك مهم في عملية التنمية كما ان اشراك هذه المنظمات في مؤتمر المانحين يعزز الشفافية في عملية الاعداد والتخطيط والتنفيذ والرقابة على المشاريع المستقبلية التي يدعمها مجتمع المانحين، كما أن هذا المؤتمر عقد بالتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط وانبثق منه منظمات المجتمع المدني التي سوف تشارك في مؤتمر الرياض. كما أن منظمات المجتمع المدني تدعم خطة الحكومة خلال الفترة الانتقالية المحددة بعامين وتحاول دعم برامج الحكومة في التخطيط او في التنفيذ بهدف استقرار الأوضاع في البلد ، وبالنسبة لقدرة الحكومة في استيعاب المنح التي سيتم الإعلان عنها في مؤتمر المانحين نهاية سبتمبر في نيويورك وبالتالي اعتقد ان الحكومة قادرة على استيعاب هذه المنح خاصة أنها أشركت منظمات المجتمع المدني في إعداد برنامجها المقدم لمؤتمر المانحين وأيضا ستحضر إلى جانب الحكومة. توفير الاحتياجات الدكتور عبدالمجيد فرحان – أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية تحدث بقوله: منظمات المجتمع المدني ستتقدم بورقة عمل ضمن مكون الحكومة إلى مؤتمر المانحين في الرياض حيث ستساهم هذه المنظمات في عملية الإغاثة والبنية الأساسية وتوفير الاحتياجات الضرورية للناس؛ فمنظمات المجتمع المدني لها تجارب سابقة حيث شاركت في مؤتمر المانحين في لندن وقدمت رؤيتها لآلية استقبال المنح المقدمة من المانحين وعملت منذ ذلك الوقت وحتى الآن على تطوير عملها نحو الافضل واصبحت افضل من السابق من حيث ان تمثيلها حاليا سيكون اكبر وستكون مشاركتها افضل وأقوى الأمر الذي انعكس إيجابيا على المانحين وعمل منظمات المجتمع المدني؛ كون عملية استيعاب المنح في الوقت الراهن جوهريا لم تعد مشروطة بالحكومة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي كما كان في السابق ومن هذا المنطلق فإن اسهام منظمات المجتمع المدني ومن خلال مشاركته الى جانب الحكومة في مؤتمر المانحين سيكون في جوانب الاحتياجات الانسانية والعاجلة واعادة بناء المنشاءات الخاصة التي تدمرت بشكل كبير خلال احداث العام الماضي وايضا في معالجة الجرحى وتقديم المساعدات لأسر الشهداء وسوء التغذية عند الأطفال ورفع نسبة التعليم وتأهيل الشباب. اطلاع المجتمع المدني يحيي الدبا أمين عام المنتدى الإنساني العالمي اليمن يقول: الحقيقة أن الهدف الإساسي من إقامة هذا المؤتمر هو اطلاع المجتمع المدني بصفته شريكا رئيسيا للحكومة حول ما الذي سيقدمه في مؤتمر المانحين الذي سينعقد في ال4 من سبتمبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض ورؤية المنظمات التي لن تشارك في المؤتمر عن الاحتياجات الضرورية والعاجلة لليمن خلال المرحلة المقبلة. معايير محددة وأضاف الدبا: فيما يخص المنظمات المشاركة في هذا المؤتمر فلقد تم اختيارها وفق معايير محددة وحسب تخصصاتها وفي مجالات مختلفة وقد بلغ عدد المنظمات المشاركة في المؤتمر يربو على سبعين منظمة وهي من المنظمات الفاعلة في المجتمع اليمني وقادرة على تقديم رؤية حقيقية لعملية استيعاب المنح الخارجية. لن يشارك وحول مدى مشاركة المنتدى في مؤتمر المانحين يقول الدبا ان المنتدى لن يشارك في المؤتمر ولكنه سيعمل على تحرير رسائل إلى شركائه في الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية التي ستشارك في المؤتمر بالنتائج والتوصيات التي خرجنا بها من خلال هذا المؤتمر. جدية الحكومة وأضاف الدبا: الحقيقة أن تجربة اليمن مع المانحين في الفترات السابقة كانت سيئة ومريرة كونها لم تكن لديها خطط وبرامج حقيقية لعملية استيعاب المنح والمساعدات والتعهدات التي قدمتها الدول المانحة ، ولكن الحكومة الحالية برئاسة محمد سالم باسندوة ابدت جدية كاملة في ايجاد الاليات والوسائل لاستيعاب تعهدات المانحين لليمن وأثبتت حسن نواياها من خلال تأكيدها بأن هذه المنح لن تدخل الى خزينة الدولة وانما ينشأ لها صندوق خاص يبقى تحت اشراف الجهات المانحة وهو امر في غاية الاهمية ومشاركة منظمات المجتمع المدني في مؤتمر المانحين اعطى طمأنينة لدى المانحين والمجتمع الدولي ككل. بدعوة عامة يحيي عمر أحمد رئيس جمعية الغيث الاجتماعية الخيرية بمحافظة صنعاء تحدث بقوله: مشاركتنا في هذا المؤتمر كانت بدعوة عامة من المنتدى الإنساني لإشراك المجتمع المدني في إبداء مقترحاته حول المنح التي ستقدم من المانحين لليمن خلال الايام القليلة القادمة انطلاقا من كون المجتمع المدني مهما جدا في هذه العملية كونه يلامس جوهريا حياة الناس بصفة رئيسية وايضا سيوضح الإشكاليات الهامة التي تواجه المجتمع اليمني والمقترحات اللازمة لمعالجة هذه الإشكاليات وعملية استيعاب هذه المنح المقدمة للحكومة اليمنية وعقد هذا المؤتمر التحضيري يأتي في صميم عمل منظمات المجتمع المدني. أخذها بعين الاعتبار العنود عارف عياش من مركز التنمية الشبابية المحلية تقول: وجود منظمات المجتمع المدني اعطي طمأنينة لدى المانحين ولذلك أتمنى على حكومة الوفاق الوطني أخذ الاقتراحات التي طرحت في هذا المؤتمر بعين الاعتبار.
