قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تبحث عن دول تقبل تدمير مخزون سوريا الكيميائي على أراضيها بعد رفض ألبانيا عرضا بهذا الشأن, وهو الموقف الذي تتبناه أيضا دول الاتحاد الأوروبي كلها حتى الآن. وقال كيري في مؤتمر صحفي بواشنطن أمس إن "البدائل لم تنفد" بعد رفض ألبانيا تدمير أكثر من ألف طن من الغازات السامة التي جُمعت من سوريا على أرضيها. وتحدث كيري عن بديلين يوفران كافة الإمكانيات للقيام بعملية التدمير, والوفاء بالجدول الزمني المحدد, دون أن يكشف عنهما. وتنص خطة أقرتها منظمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية نهاية الأسبوع الماضي، على نقل المواد الأكثر خطورة ضمن المخزون السوري بنهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي, وتدميرها بين 15 من الشهر ذاته و15 مارس/آذار من العام القادم, على أن يتم تدمير كل المواد الكيميائية بحلول 30 يونيو/حزيران. وترمي هذه الخطة, التي توجت اتفاقا دوليا لنزع مخزون سوريا الكيميائي مقابل تجنيبها ضربة عسكرية غربية, إلى تدمير ما يصل إلى ألف وثلاثمائة طن من غاز السارين وغاز الخردل ومواد كيميائية أخرى. وقبلت دمشق تحت التهديد بضربة عسكرية بتدمير مخزونها الكيميائي عقب هجوم بغاز السارين اتُّهمت قواتها بتنفيذه في ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي, وأسفر عن مقتل أكثر من ألف وأربعمائة شخص حسب حصيلة للمعارضة السورية أكدتها واشنطن وعواصم غربية أخرى. وفي تصريحاته أمس بواشنطن, نفى وزير الخارجية الأميركي تقارير تحدثت عن التخلي عن خطة تدمير مخزون سوريا الكيميائي, وقال إنه لا يزال أمام منظمة حظر الأسلحة الكميائية حتى نهاية هذا العام لتدمير ذلك المخزون.