أقر المهندس بدر باسلمه عضو لجنة ال16 بالحوار بانقسام الحراك في موقفه بالنسبة للجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار وما بعدها، معتبرا ذلك "خلاف طبيعي" كان يمكن أن يحدث في أي مكون سياسي آخر". وقال : "صحيح ومن المؤسف انه حدث بسبب اتخاذ القرار بشكل سريع ليلة الجلسة الافتتاحية وعدم التواصل مع بقية أفراد المكون حيث اعتقد فريق أنه كان من المفترض عدم المقاطعة والاستمرار في الجلسة العامة وعدم مواجهة الرئيس هادي او المجتمع الدولي وتجنب اعتبار الحراك الجنوبي معرقلا للمؤتمر بينما المجموعة الأخرى رجحت، كفة أمان القضية الجنوبية". ونقلت مراقبون عن باسلمه قوله إنه "ومع الأسف استغلت قوى عدة هذا الخلاف لتزيد من الشق في صف مكون الحراك بمؤتمر الحوار ونأمل في عودة تماسك مكون الحراك فبدون بقاء مكون الحراك موحدا قويا لن نتمكن من تمثيل القضية الجنوبية وتحقيق هدف شعب الجنوب بحل عادل يرتضيه كما هي مسؤوليتنا الأخلاقية والسياسية".. وعزا باسلمة ان سبب مقاطعة الفريق الجنوبي لجلسات أعمال اللجنة المشكلة بالتساوي بين الشمال والجنوب، الى جملة المخاوف على إعلان عقد الجلسة العامة الثالثة الختامية للمؤتمر في الوقت الذي لم يصل فيه المتحاورين الى أي حلول لأبرز القضايا الرئيسة لمؤتمر الحوار والمتمثلة في حل القضية الجنوبية وقضية صعدة وشكل الدولة اليمنية المقبلة. وأكد باسلمه ان مقاطعة الحراك الجنوبي والفريق التفاوضي الجنوبي لجلسات أعمال الجنة ال16 يعود الى جملة من المخاوف التحفظات التي تسبب بها الاعلان المبكر والغير عقلاني عن الجلية الختامية الثالثة لمؤتمر الحوار والتي من أبرزها أنه لم يكن من المفترض وفقا للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار ومادتها رقم 32عقد الجلسة العامة الثالثة إلا بعد أن تستكمل جميع الفرق التسع أعمالها حتى يمكن التأكد من وجود تناسق وعدم وجود تناقض بين مخرجات الفرق المختلفة، اضافة الى ان هناك كانت مخاوف وتسريبات بان يتم إنهاء المؤتمر قبل اكتمال جميع الفرق أعمالها وخاصة فريق القضية الجنوبية وترحيل المواضيع المتبقية لما بعد المؤتمر بحيث يتم الالتفاف والتلاعب بالكثير من الاستحقاقات المتعلقة بالقضية الجنوبية. وأشار إلى ان "هذان السببان جعلا قيادة الحراك الجنوبي تشعر بالخطر على القضية الجنوبية واحتمال التآمر عليها مما دفعها للتشاور مع المبعوث الأممي السيد جمال بن عمر حول سبب هذا التقديم لمؤتمر الحوار والذي اكد انه كان من المفترض أن لا تعقد هذه الجلسة إلا بعد انتهاء جميع الفرق من أعمالها ولكن نظرا لقصر الفترة المتاحة والحاجة إلى تطمين الشارع إن المؤتمر يمشي بخطى جيدة وان هناك نتائج تحققت فقد قرر الرئيس هادي التعجيل بعقد الجلسة العامة الثالثة." واستطرد :"وأمام هذه الواقعة طلبنا لكي نشارك في الجلسة الافتتاحية بيان من رئاسة المؤتمر بعدم إنهاء المؤتمر إلا بعد انتهاء جميع الفرق من مهامها وعدم ترحيل أي موضوع إلى ما بعد المؤتمر". وأضاف باسلمه :"ولأنه لم يتم الاستجابة إلى هذا الطلب ومع شعورنا بمسئوليتنا بعدم المخاطرة بالقضية الجنوبية تم اتخاذ موقف عدم المشاركة في الجلسة العامة ما لم يتم إصدار بيان هيئة الرئاسة وهو ما تم قبل أسبوع حيث أصدرت هيئة رئاسة المؤتمر واللجنة التوفيقية قرارا بذلك. وعن التسريبات والإشاعات التي اتهمت ممثلي الجنوب في لجنة لتفاوض ومؤتمر الحوار باتخاذ موقف المقاطعة لتحقيق أهداف شخصية لبن عمر وخسارتهم للرئيس هادي ، قال باسلمه :"كما أشرت للأسباب المذكورة آنفاً تم اتخاذ قرار عدم المشاركة في الجلسة العامة الثالثة للحوار وكان الفريق الجنوبي بقيادة بن علي أمام موقف مساعدة رئيس الجمهورية في الجلسة العامة من جانب ومخاوف التفريط بالقضية الجنوبية والتحايل عليها،من جانب آخر، ونتيجة عدم الموافقة على إصدار الإعلان المطلوب من هيئة الرئاسة، قرر الفريق الجنوبي حينها عدم المشاركة فمهمتنا الأساسية كانت ولازالت القضية الجنوبية، ولم نكن فعلا نريد الدخول في مواجهة مع الرئيس ولكن الحفاظ على القضية الجنوبية باعتبارها الأهم".