عين رئيس تشاد إدريس ديبي رئيسا جديدا للوزراء بعد ساعات من استقالة الحكومة التي كان البرلمان يستعد لنظر مذكرة بسحب الثقة منها. وأصدر ديبي مرسوما بث على التلفزيون الرسمي أمس الخميس، عين بموجبه كالزوبو باهيمي ديبو -الخبير الاقتصادي الذي كان يشغل منصبا بمؤسسة حكومية- رئيسا للوزراء، وشغل ديبو مناصب في حكومات سابقة منها وزير الخدمة المدنية ووزير الاتصالات. وقدم رئيس الوزراء السابق جوزيف جيمرانغار دادانجي استقالته في وقت سابق أمس، في الوقت الذي كان نواب من حزبه حركة الخلاص الوطني صاحبة الأغلبية، يخططون لبحث سحب الثقة من حكومته. وقدم 74 نائبا مشروع قرار يوم الاثنين ينتقد دادانجي الذي عين في منصبه قبل أقل من عام، لاتهامهم له بتنفيذ اعتقالات تعسفية بحق نواب، في الأول من مايو/أيار الماضي حين أعلنت الحكومة إفشال مخطط للانقلاب. واتهم النواب رئيس الوزراء المستقيل بعدم قدرته على إصلاح التعليم والفشل في التصدي لارتفاع تكاليف المعيشة في تشاد. وأجرى دادانجي خمسة تغييرات على حكومته خلال عشرة أشهر. وخلال فترة حكمه التي بدأت عام 1990 قام الرئيس التشادي بتغيير العديد من رؤساء الوزراء، ويرى معارضون أن قادة الحكومات غير مسؤولين عن أي شئ لأن جميع السلطات تتركز في يد ديبي.