أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة المشتركة (يوناميد) السبت سقوط عدد من القتلى في غارة على إقليم دارفور غرب السودان والذي يشهد اضطرابات بين الحكومة المركزية ومتمردين منذ عام 2003. وقال مسؤول في البعثة إنه تلقى معلومات من مصادر محلية عن مقتل عدد غير محدد من الأشخاص في غارة جوية أثناء توجههم من تابيت إلى شانغيل توبايا التي تقع على بعد 60 كلم من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرا إلى أن المنظمة تحاول تأكيد هذه الحوادث التي وقعت الجمعة. لكن ناطقا باسم الجيش السوداني قال في تصريحات صحفية إنه "لم تندلع أي معارك" في تلك المنطقة. وأعلنت لجنة خبراء من الأممالمتحدة مطلع العام الجاري أن الغارات الجوية تواصل استهداف مناطق سكنية وتسفر عن إصابة مدنيين في دارفور رغم نفي الخرطوم ذلك. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إن نحو 460 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم خلال العام 2013 نتيجة للقتال بين القبائل من جهة والاشتباكات بين الجيش السوداني والحركات المسلحة من جهة أخرى. وأوضح المكتب في بيان أن 20 ألف شخص فروا من مناطقهم منذ بدء القتال بين قبيلتي المسيرية والسلامات في أبريل/نيسان الماضي، مشيرا إلى أن المعارك بين القبيلتين أصبحت المصدر الرئيسي لزعزعة الأمن حول عدد من المناطق قرب الحدود السودانية مع تشاد. ووفق المنظمة الدولية فإنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي لجأ 36 ألف شخص إلى تشاد و3400 إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وتحد الحكومة السودانية من الوصول إلى مناطق الاشتباكات مما يجعل من الصعب تأكيد ما يحصل فيها، كما تسير القوات السودانية والتشادية دوريات مشتركة فيها لحراسة الحدود بين البلدين منذ تحسن العلاقات عام 2010 بين الخرطوم وإنجامينا.