أعلن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وانتقد الشيخ موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، من عزل محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وأكد الشيخ القرضاوي في بيان صادر عن مكتبه ونُشر على صفحته الرسمية بالفيسبوك أن منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، تعد مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الجيش. وقال إن «الأزهر ظل قائماً برسالته، محافظاً على عهده، ناصحاً لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم، في عهد المماليك والأتراك، وقاد الأزهر الثورة ضد الفرنسيين، وضد الإنجليز، وظل صامداً في قيادة الشعب، إلى أن جاءت الثورة، لتغير ما به». وتابع البيان : «ابتلينا بأزهر غير الأزهر.. يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب، لكل فاجر كذاب، كان لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف، لا ينبع إلا من القرآن والسنة». ولفت إلى أنهم انتظروا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع ما لم يصنعه عبد الناصر والسادات ومبارك في ستين عاماً، من قطع الرؤوس بالآلاف، وجرح وسجن أضعافهم ؛ أو يدعو شيخ الأزهر لاجتماع الهيئة ، مضيفا : «ولكن يبدو أن الرجل يفضل الجلوس بين لواءات المشيخة، على الجلوس إلى إخوانه العلماء».