حاصر آلاف المتظاهرين مبنى الحكومة في العاصمة الأوكرانية كييف الاثنين، وأغلقوا الطرق المؤدية إليه، احتجاجاً على رفض الحكومة توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وقال عدة مسؤولين حكوميين لوكالة أنباء (إنترفاكس) الأوكرانية أن المتظاهرين أغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى المبنى ما حال دون وصول عدة وزراء إلى مكاتبهم وإجبارهم على العودة إلى منازلهم. وأشاروا إلى أن هؤلاء الوزراء طلب منهم انتظار التعليمات عبر الهاتف. واعلن الناطق باسم الحكومة الاوكرانية، فيتالي لوكيانينكو، إن السلطات لا تفكر في فرض حالة الطوارئ في البلاد. وأعلن القسم الطبي في كييف أن 112 شخصاً بحثوا عن مساعدة طبية حتى مساء الأحد، تم إدخال 42 منهم إلى المستشفى. وكان عشرات الأشخاص اصيبوا بجروح وحروق، نتيجة المجابهات العنيفة التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الامن وسط كييف خلال اليومين الماضيين. ونددت أغلبية العواصم الاوروبية بلجوء سلطات الامن الاوكرانية لاستخدام العنف ضد المتظاهرين وتفريقهم بالقوة فيما اتهمت سلطات الامن الاوكرانية جماعات من المتظاهرين بافتعال المجابهات مع قوات الامن والقيام بممارسات استفزازية ضدها. ويطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة على خلفية رفض الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي خلال قمة الشراكة الشرقية التي عقدت مؤخرا في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس.