نظم العشرات من الناشطين والناشطات والحقوقيون وشباب الثورة بمحافظة إب وبمشاركة عدد من شباب محافظة تعز وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام محكمة الاستئناف بالمحافظة تنديدا بالحكم الصادر ضد الشابة رجاء الحكمي. ويرى النشطاء والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية أن رجاء الحكمي دافعت عن شرفها وشرف كل البنات اليمنيات عندما قتلت أحد الأشخاص متهما بمحاولة انتهاك شرفها في فناء منزلها الشعبي الساعة الحادية عشر والنصف قبيل منتصف الليل قبل عامين في إحدى قرى مديريات حزم العدين بمحافظة إب. وطالب المحتجون رئيس الجمهورية والنائب العام ووزير العدل إعادة النظر في القضية ، معتبرين قضيتها قضية انسانية وقضية شرف دافعة عن نفسها. وأصدرت المحكمة مؤخراً قرارً يقضي ببطلان القرار السابق القاضي بإعدامها وستعرض القضية على المحكمة العليا للمداولة وإصدار القرار. وجاءت الوقفة التي دعا لها عدد من النشطاء وشباب الثورة تزامنا مع جلسة محاكمة للسجينة رجاء الحكمي عقدت صباح اليوم بمقر استئناف محافظة إب برئاسة القاضي غالب صلاح والذي نادى بحضور المتهمة رجاء علي منصور سيف الحكمي. وحضر الجلسة محامو الإدعاء والدفاع في حين انسحب أحد محامي الإدعاء من الترافع. وشهدت أولى جلسات المحاكمة اليوم – الذي منع عنها التصوير- تنحى هيئة الشعبة الأولى بمحكمة استئناف إب باعتبار الشعبة القضائية سبق وان قالت رأيها في القضية وأحالت القضية للشعبية الثانية بالمحكمة نفسها للنظر فيها ، على أن تكون الجلسة القادمة بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من جلسة اليوم. وقال القاضي ،وهو نفسه الذي كانت لديه القضية أثناء الإستنئناف، إن الحكم السابق الصادر بحق المتهمة كان للقاضي رأي فيه مخالف لعضو الشعبة ولم يفصح عن ماهية رأي القاضيان لكن أحد المحامين قال إن القاضيان عززا الحكم الإبتدائي القاضي بالدية بحكم القصاص وخالفهم به رئيس الشعبة آنذاك ؛ وهي الحيثيات التي بنت عليها المحكمة العليا قراراها بإعادة القضية مجددا لمحكمة استئناف إب لإعادة المحاكمة مجددا. وقد باركت هيئة الدفاع عن رجاء الحكمي قرار القاضي وانسحب بعض محامي الإدعاء ضد رجاء الحكمي من جلسة المحاكمة دون ان يذكروا سبب انسحابهم. ودعا رئيس هيئة الدفاع عن رجاء الحكمي المحامي فهد الحسني الناشطين والناشطات المتجمهرين أمام المحكمة إلى الانسحاب شاكرا لهم جهودهم وتضامنهم وهو ما استجاب له المحتجين. وأفاد المحامي عبده ناشر محامي السجينة رجاء الحكمي وعضو منظمة هود بأن المحكمة أجلت النضر في القضية إلى بعد شهر ، مشيرا إلى أنها أبطلت قرار الاعدام. وخاطب الحاضرون بأننا سنضل نرقب ماتقر به المحكمة ولن تعدم رجاء وفينا عرق ينبض فقضيتها قضية شرف ولن يكون للمشايخ ولا للوجاهات في هذه القضية رأي فالرأي رأي القضاء والعدالة. وعبر المحامي الشجاع عن شكره للقاضي غالب صالح ، مؤكدا أن تنحية اجراء في محله وهو الإجراء القانوني في مسار القضية. وشدد على أهمية التفاعل الإعلامي مع القضية حتى يكون مساند لفريق الدفاع عن المتهمة. وسبق أن ناشدت السجينة رجاء الحكمي الرئيس ووزيرة حقوق الإنسان وكل المنظمات الحقوقية وشباب ونساء اليمن النظر اليها وإلى قضيتها كونها قضية انسانية وقضية شرف – حد قولها . وتعيش السجينة رجاء الحكمي في حالة نفسية صعبة حيث أن لها أكثر من سنة وستة أشهر تقبع داخل السجن. يذكر أن حادث حكم الإعدام الذي وصف بالجائر والظالم لاقى استياء واسع وسط شرائح المجتمع اليمني وخصوصا المثقفة ومن لهم علاقة بالحقوق والحريات والقضايا الإنسانية.