عادت قضية رجاء الحكمي مجددا لصدارة اهتمامات الرأي العام بعد أن قضت المحكمة العليا ببطلان الحكم الصادر بحقها من محكمة الاستئناف الذي قضى بإعدامها ولاقى رفضا شعبيا وحقوقيا واسعا وتصدر الرافضون للحكم والمطالبون بإلغائه الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية. وتجمهر عشرات الناشطين والناشطات في وقفة احتجاجية اليوم أمام محكمة الاستئناف بمحافظة إب رافعين لافتات ومرددين شعارات تندد بالحكم الصادر ضد الشابة رجاء الحكمي بمشاركة العشرات من شباب الثورة بمحافظة تعز. وقال الناشطون والمشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن رجاء الحكمي دافعت عن شرفها عندما دافعت عن نفسها في فناء منزلها الشعبي قبل عامين في إحدى قرى مديريات العدين بمحافظة إب. وشهدت أولى جلسات المحاكمة اليوم في إب -الذي منع عنها التصوير- تنحى هيئة الشعبة الأولى بمحكمة استئناف إب باعتبارها سبق وان قالت رأيها في القضية وأحالت القضية للشعبة الثانية بالمحكمة للنظر فيها،وهو الإجراء الذي باركته هيئة الدفاع عن رجاء الحكمي وانسحب عدد من محامي الإدعاء ضد رجاء الحكمي من جلسة المحاكمة دون ان يذكروا سبب انسحابهم. ودعا رئيس هيئة الدفاع عن رجاء الحكمي المحامي فهد الحسني الناشطين والناشطات المتجمهرين أمام المحكمة إلى الانسحاب شاكرا لهم جهودهم وتضامنهم وهو ما استجاب له المحتجين. وبعثت السجينة رجاء الحكمي بثلاث رسائل خلال تصريح صحفي لإحدى القنوات المحلية عقب جلسة المحاكمة اليوم، الأولى لوزارة حقوق الإنسان وكل الناشطين والبنات اليمنيات تشكرهم على وقوفهم الإنساني مع قضيتها وتطلب منهم الاستمرار في دعمها كون قضيتها ما زالت تحتاج دعمهم كما وقفوا مع قضية "هدى وعرفات ". والرسالة الثانية الى المدعين بالحق المدني ضدها أن قضيتها قضية شرف ودفاع عن كل البنات اليمنيات بما فيهن نسائهم وبناتهم ولم تكن تقصد التجني على ذلك القتيل. ورسالة ثالثة إلى القضاة الذين ينظرون في قضيتها طالبة منهم أن يعاملوها ويضعوها مكان بناتهم في أي حكم يرون.