شدد المحلل والخبير العسكري محسن خصروف على ضرورة إظهار نتائج التحقيقات للجنة التي كلفها الرئيس هادي بشأن الهجوم على وزارة الدفاع. وأسفر هجوم ارهابي استهدف مجمع العرضي (مبنى وزارة الدفاع) أمس عن مقتل نحو 52 بينهم أحد أقارب الرئيس عبدربه منصور هادي وأطباء أجانب وجرح أكثر من 160 شخص. وأشار خصروف في حديث خاص ل «الخبر» إلى أن الرئيس هادي هو المستهدف الاول من وراء هذه العملية، معتبرا ما حدث في وزارة الدفاع رسائل هامه من بعض الاطراف في الساحة . وأضاف بأن الالية التي نفذها المجرمون في تنفيذ خطتهم تؤكد بان لهم أيادي داخل وزارة الدفاع لكون السيارة دخلت من البوابة الرئيسية بشكل أساسي. وأشاد خصروف بدور أفراد الجيش الذين تعاملوا مع الارهابين بالاشتباك والمواجهات في بوابة الوزارة ، مؤكدا بأن رسالة هذه العملية الاجرامية هو لإظهار عجز هادي عن إدارة اليمن والدفع بالسفينة الى بر الامان وأن ما جرى في اليمن من ثورة ونتج عنه التغيير هو عبث وليس تغيير وكذا لتصوير ان النظام الماضي كان افضل. ووصف العملية الاجرامية بأنها عنوان صارخ على اختراق أمني للأجهزة الامنية والعسكرية. وقال خصروف في حديثه ل «الخبر» : «يعرف الجميع ان اليمن انجزت الكثير في مؤتمر الحوار الوطني ولم يبقى إلا الشيء البسيط من القضايا المفصلية تتعلق بشكل الدولة والقضية الجنوبية وان هذه القضايا لو انجزت فان اليمن سيكون بمقدوره رسم ملامح الطريق الصحيح والسليم لبناء اليمن الحديثة لبناء يمن القانون والدستور». وأكد أن العمليات الاجرامية التسلسلية التي شهدتها اليمن كلها تستهدف افشال العملية السياسية ، منوها بأنه رغم كل تلك العمليات الاجرامية التسلسلية إلا ان العملية السياسية ستستمر وسيخرج اليمن الى بر الامان. وذكر خصروف بما يردده الرئيس هادي في خطاباته دائما بأنه سيكتب للحوار الوطني النجاح لان البديل للحوار هو بديل لا تتحمله اليمن ماديا وبشريا ، مشيرا إلى أنه في حال فشلت العملية السياسية في اليمن فإن المجتمع الاقليمي والدولي سيتأثر بما سيحدث ، مختتما حديثه بان الحوار لوطني هو خيار النجاح.