قام أب أقدم على ذبح ابنته بمحافظة تعز بتسليم نفسه أمس إلى قسم شرطة الربيعي بعد اعترافه بإقدامه على ذبح ابنته أمس الأول. وكان شخصا يدعا (ص . أ . حسان) أقدم على قتل ابنته ذبحا بآلة حادة صباح السبت المنصرم. وقال مصدر محلي ل «الخبر» إن إقدام الأب على ذبح ابنته جاء بسبب زيارتها لوالدتها داخل مدينة تعز بعد أن طلقها منذ سنوات. وأكد مصدر مقرب أن الجاني أقدم على ذبح ابنته ايمان (25 عاماً) في أحد جبال المنطقة ، مشيراً إلى أن الأب من المتشددين دينياً ويصف نفسه غالباً بأنه المهدي المنتظر. وأشار إلى أن القتيلة أرملة توفي زوجها قبل عامين تقريباً ولديها ثلاثة أطفال ، لافتاً إلى أن والد زوجها منعها من الدخول إلى مدينة تعز لزيارة أمها إلا أنها أصرت على ذلك وقامت بزيارة أمها المتزوجة بشخص آخر في المدينة. وأكد أن القتيلة زارت أمها لمدة أسبوع وحين عودتها من الزيارة أبلغ عمها أباها بذلك فأرسل الأخير ابنه الصغير إليها طالباً منها زيارته إلى غرفة له في الجبل. وتابع المصدر في حديثه ل «الخبر» إن «القتيلة وصلت مغرب أمس الأول إلى غرفة أبيها الذي آواها حتى الصباح, حيث أخبرها بأنه حلف على أن يربطها إلى جذع الشجرة, وبعد أن رضخت لأمره قام الأب بتكبيلها وربطها على الشجرة, ثم أخذ ساطور وضرب عنقها». وقال المصدر إنه «بعد ذلك نزل من الجبل وأبلغ أقارب له بأن يصعدوا لأخذ جثة ابنته لدفنها». وأشار إلى أن العديد من أهالي المنطقة صعدوا الجبل وعثروا على الجثة ورأسها شبه مفصول عن جسدها, وإنه لم يتبق سوى طبقة رقيقة من الجلد منعت سقوط الرأس عن الجسد, منوها الى أنه بعد ذلك تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي أرسلت طقماً من البحث الجنائي وأخذت الجثة. وقال مصدر أمني إن «أجهزة الأمن عثرت على أداة الجريمة "ساطور", كما عثرت على سيف قديم في غرفة الأب الجاني بالجبل», مشيراً إلى أنه تم نقل الجثة الى المستشفى العسكري بتعز. وذكرت مصادر في منطقة الربيعي أن والد زوج الضحية كان يريد أن يخرجها من بيت زوجها مع أطفالها أكثر من مرة إلا أنها تمسكت بالبيت كونه ملكاً لزوجها المتوفي فشكاها الى أبيها, مشيرة الى أن والدها يعاني من حالة نفسية ومعتكف في الجبل منذ سنوات. وقالت المصادر إن «الأب اعتاد عندما ينزل من الجبل إلى القرية أن يطالب الناس بمبايعته على نصرة الإسلام, وأنه يهدر دم من يخالفه الرأي ثم يعود إلى منزله في الجبل».