نفذت المملكة العربية السعودية أكبر عملية طرد جماعي في التاريخ الحديث وذلك من خلال حملة تصويب أوضاع العمالة المخالفة التي تشهدها المملكة منذ عدة شهور. وكشف وزير الخارجية الأثيوبي أن الرياض طردت أكثر من 100 الف أثيوبي وأعادتهم الى بلادهم خلال الأسابيع القليلة الماضية. ووصف الوزير الأثيوبي تيودورس أدانوم في تغريدة له على "تويتر" عملية إبعاد المواطنين الأثيوبيين المخالفين من السعودية بأنها "أكبر عملية طرد جماعي في التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط". وبحسب الوزير فان السعودية أبعدت 100 ألف و620 مواطناً أثيوبياًن وذلك منذ بدأت الحملة وحتى يوم الأربعاء الرابع من كانون أول/ ديسمبر 2013. وكان ثلاث عمال أثيوبيين قد لقوا حتفهم في اشتباكات واسعة بحي منفوحة جنوبي الرياض، حيث اندلعت الاشتباكات بعد أن بدأت السلطات السعودية عمليات الترحيل التي استهدفت العمال المخالفين على أراضيها. من جانبه أعلن مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان أمس الاثنين أنه تم الانتهاء من ترحيل جميع المخالفين لنظام العمل والإقامة من الجالية الأثيوبية الموجودين في مراكز الخدمات بمنطقة الرياض ذكورا وإناثا، حيث تم تسيير آخر رحلة جوية إضافية من مطار الملك خالد الدولي يوم السبت الماضي، مؤكدا أن مراكز الخدمات قد شغرت من جميع المخالفين يوم الخميس الماضي. وأشار العقيد الميمان إلى أن عمليات الترحيل وما سبقها من عمليات إيواء وتسجيل تمت بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله، وبإشراف شخصي وميداني من مدير شرطة منطقة الرياض رئيس اللجنة الأمنية الدائمة بمنطقة الرياض اللواء سعود الهلال، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية في سبيل إنجاح الحملة. وأكد العقيد فواز بن جميل الميمان أن الحملة الأمنية لضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل مستمرة وقائمة بنفس النهج حتى ترحيل آخر مخالف لنظام العمل والإقامة.