شهدت ضاحية منفوحة جنوب العاصمة السعودية الرياض مواجهات بين جهات أمنية سعودية وعمالة مخالفة من الجالية الأثيوبية على إثر الحملة التي تشنها السعودية لتصحيح وضع العمالة المخالفة. وتجمع عدد كبير من المقيمين، السبت، في حي "منفوحة" بالعاصمة السعودية الرياض، احتجاجاً على حملات التفتيش بعد انتهاء مهلة تصحيح أوضاع الأجانب، بعد اشتباكات وهاجم المحتجون رجال الشرطة بالحجارة والسكاكين. وكانت دوريات أمنية سعودية بدأت مسح جميع مناطق المملكة عن العمالة الأجنبية المخالفة مع انتهاء المهلة الزمنية لتصحيح أوضاعها. وقامت الأجهزة المختصة في شرطة منطقة الرياض بالتصدي لأعمال الشغب التي أثارتها عمالة من الجنسية الإثيوبية، بتواجد نائب أمير المنطقة الأمير/ تركي بن عبدالله في موقع الحدث، وإحكام السيطرة على الموقف بعد تطويق الحي بالفرق والآليات الأمنية وإغلاق المداخل والمخارج. وأثار الإثيوبيون المخالفون الشغب في حي منفوحة (وسط الرياض) على إثر الحملات الأمنية التي تنظمها وزارة الداخلية والجهات المعنية بحملة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة في السعودية، بعد انقضاء المهلة الثالثة التي منحتها الدولة للوافدين قبل أيام. وارتفعت يوم الخميس الماضي حصيلة أعداد المقبوض عليهم في الحملات الأمنية التي تنفذها شرطة منطقة الرياض والجهات الأمنية التابعة لها، إلى أكثر من 4029 مخالفاً لنظام الإقامة والعمل في مدينة الرياض ومحافظاتها من جنسيات مختلفة ما زالت تتصدرها العمالة الأثيوبية. وأعلنت شرطة المنطقة في بيان لها أمس (الجمعة) أن عدد المقبوض عليهم يوم الخميس في مدينة الرياض ومحافظاتها بلغ 1605 مخالفين من جنسيات مختلفة تتصدرها العمالة الأثيوبية، فيما أسفرت الأيام الأولى للحملة عن القبض على 818، وضُبط يوم الأربعاء 1606 مخالفين، ليصبح أجمالي المقبوض عليهم منذ بداية الحملة الأمنية 4029 مخالفاً. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، العميد/ ناصر القحطاني في بيان رسمي أنه امتداداً لما قامت به الحملة الأمنية لتعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل، ونظراً لما حدث مساء السبت من عدد من الأشخاص المخالفين، والذين يقطنون حي منفوحة، عليه فقد تم الترتيب وإعطاء فرصة لمن أراد منهم تسليم نفسه أو عائلته طواعية. وأضاف العميد القحطاني إنه تم إعداد مقر لإيوائهم قرب تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الدائري الجنوبي، وذلك لسرعة إنهاء إجراءات سفرهم بالترتيب مع دور التوقيف، مبيناً أنه سيتم تسهل كافة إجراءاتهم وإنجازها في وقت قياسي بالترتيب مع الجهات المختصة ذات العلاقة. وكان شهود عيان قد تواجدوا في موقع الحادثة، قالوا إن المخالفين نظموا تجمعاً واستخدموا أسلحة بيضاء (سكاكين) والحجارة في مهاجمة رجال الأمن الذين أحكموا سيطرتهم على الموقف في وقت قصير، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.