قدم نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني، ورقة عمل في ورشة إقليمية حول تمكين الشباب في سياق أجندة التنمية لما بعد 2015م، في الجمهورية التونسية، نظمتها على مدى يومين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالشراكة مع المرصد الوطني للشباب، بتونس. وتضمنت ورقة العمل التي قدمها الرعيني في الورشة حول " الشباب ومسؤولية بناء المستقبل"، عرضاً لوضع الشباب العربي، وأولوياته في أجندة التنمية، ثم تجربة شباب اليمن في المشاركة في صياغة وتحقيق أهداف التنمية في اليمن. وشملت ورقة العمل محورين، تضمن الأول، أولويات الشباب المستقبلية ضمن سياق أجندة الدول العربية لعام 2015م. ولخص هذا المحور الأولويات في حماية الشباب من الفقر والجوع، والتطرف والعنف والتمييز وتمكين الشباب من خلال الارتقاء بمستوى التعليم لدى الشباب وتنمية مهاراتهم الحياتية والانتاجية، والقضاء على البطالة والتخفيف من الفقر، وتعزيز مشاركة الشباب السياسية وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في إدارة المؤسسات، وكذا تحسين مستوى الشباب الصحي، وإشراكهم في وضع الخطط البيئة وتنفيذها، وذلك بالإستناد على مجموعة من العوامل المساعدة في تحقيق الإطار العام لأجندة الشباب العربي. فيما شمل المحور الثاني تجربة شباب اليمن في المشاركة في صياغة وتحقيق أهداف التنمية في اليمن. وتناول المحور مقدمة عن الوضع في اليمن خصوصاً فيما يتعلق بإرهاصات الثورة الشبابية الشعبية السلمية ثم انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية وأهدافها. واستعرض الرعيني تجربة شباب اليمن من ثورة التغيير إلى ثورة البناء ودور شباب اليمن في الثورة اليمنية وتنظيمها "المنسقية العليا للثورة اليمنية (شباب) أنموذجاً"، ثم لمحة موجزة عن المؤتمر الوطني العام للشباب، و مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وركز المحور الثاني على الأجندة الوطنية للشباب. حيث أشار النائب الثاني لأمين عام مؤتمر الحوار الوطني، ورئيس المؤتمر الوطني العام للشباب ياسر الرعيني في هذا الصدد إلى أن شباب اليمن أكثر الشباب العربي تهميشاً وإقصاءً وحرماناً من أبسط حقوقهم في المشاركة والتفاعل الايجابي في المجتمع، على الرغم من أن هذه الفئة هي التي يعول عليها بناء المجتمع، كما أن المجتمع يوصف بالمجتمع الشاب وذلك لزيادة الفئة السكانية ما دون ال 25 عاماً عن نسبة (75%) وفقاً لإحصائيات التعداد العام للسكان 2004م، وتبلغ نسبة الشباب (بين سن 15-24 سنة) )23%( من إجمالي التعداد. واستعرض الأجندة الوطنية للشباب كخلاصة لمخرجات المؤتمر الوطني العام للشباب ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مع الاستفادة من بعض المرجعيات المكتبية وبعض الدراسات التي تناولت هذا الجانب. وخلص الرعيني إلى عدد من الأولويات لشباب اليمن خلال المرحلة القادمة شملت مختلف الجوانب، وأبرزها حماية الشباب من الفقر والبطالة وتمكينهم في المجال الاقتصادي، تعزيز مشاركة الشباب وتدعيم مؤسساتهم سواء فيما يتعلق بالمشاركات السياسية أو إدارة المؤسسات، تنمية الشباب تعليمياً وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وأولويات الشباب فيما يخص الحقوق والحريات، والصحة والبيئة والجوانب الاجتماعية. وأكد الرعيني أن هذه الأجندة الشبابية برغم أهميتها تظل في حاجة ماسة إلى الدعم والرعاية والتقبل الفعلي من قبل الحكومات لإشراك الشباب كقوة فاعلة للمشاركة في صياغة الخطط والاستراتيجيات والإشراف على تنفيذها. وفيما ثمن للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمرصد الوطني للشباب في الجمهورية التونسية، إقامة هذه الورشة الهامة التي أسهمت في توفير فضاء لمناقشة تجارب بعض الدول العربية بما فيها تجربة شباب اليمن، أكد الأهمية القصوى لإقناع الحكومات في تبني آليات تشاركية تضع الشباب في قلب الحوارات والمناقشات. وكان برنامج ورشة العمل ناقش على مدى خمسة محاور تتعلق ب"الشباب في أجندة التنمية الدولية" و"أولويات الشباب في الأجندات الوطنية للتنمية" و"الشباب شركاء في عملية التنمية" و"أدوات الأسكوا لتطوير سياسات وطنية لتمكين الشباب" و"تمكين الشباب في سياق أجندة التنمية الوطنية لما بعد 2015″. وشارك في الورشة تونس، اليمن، الإمارات، السودان، مصر، لبنان، ليبيا، فلسطين، الكويت، قطر، والعراق.