قلل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من شأن الحديث الأميركي عن الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان إذا لم يوقع على الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي ستحدد أطر الوجود العسكري الأميركي هناك بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي (الناتو) نهاية 2014 من البلاد، ووصف هذا الحديث بأنه "ممارسة لسياسة حافة الهاوية"، مؤكدا أنه لن يتراجع عن شروطه لتوقيع الاتفاقية. وقال كرزاي -الذي يوجد بالهند في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام- للصحفيين "لا أعتقد أن أميركا تفكر في الانسحاب الكامل، إنها سياسة حافة الهاوية التي يمارسونها معنا، وحتى إن فعلوا فليكن ما يكون". وأضاف أن واشنطن يجب أن تتوقف عن دهم المنازل الأفغانية، وتساعد على بدء عملية سلام مع حركة طالبان باعتبارهما شرطين ضروريين لتوقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية التي قال إنها "تصب في مصلحة أفغانستان والشعب الأفغاني وافق عليها". وأوضح الرئيس الأفغاني أنه يريد من واشنطن أن تساعده على بدء عملية سلام علنية مع طالبان بدلا من السبل الدبلوماسية السرية التي كانت تتبعها في الماضي، لأن "المحادثات السرية لن تفيد، والولايات المتحدة وباكستان تتمتعان بنفوذ على طالبان يكفي لإعادة إطلاق عملية السلام".