قال الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الجديد للأزمة السورية الاثنين، إن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا "شبه مستحيلة" والمجهودات التي تبذل حاليا غير كافية لإنهاء القتال. وقال الإبراهيمي، وهو جزائري لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، إنه يعلم مدى صعوبة الموقف، وكيف أن المهمة شبه مستحيلة. وأضاف أنه لا يمكن أن يقول إنها مستحيلة بل هي شبه مستحيلة، وقال إن المجهودات المبذولة غير كافية، وهذا في حد ذاته عبء كبير. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية قد صرح الأحد أن الإبراهيمي سيزور دمشق "قريبا"، مؤكدا أن دمشق "ستستمع" إلى ما لديه لحل النزاع المستمر منذ نحو 18 شهرا. وقال جهاد مقدسي في حديث متلفز مع قناة ان بي ان اللبنانية، إن الإبراهيمي "سيأتي قريبا إلى سوريا وهو مرحب به "…" سنستمع إليه وسيستمع إلينا أيضا". وأوضح أن "الموضوع لا يتعلق بشخص المبعوث"، مضيفا "جربنا السيد كوفي عنان وكل أسباب النهاية غير السعيدة لهذه المهمات لا تتعلق بالجانب السوري… الافشال سببه الأساسي عدم وجود توافق دولي". وخلف الإبراهيمي كوفي عنان، الذي استقال من منصبه في الثاني من أغسطس "آب"، بعدما اخفق في تسوية النزاع في سوريا، عازيا هذا الفشل إلى عدم تلقيه دعما كافيا من الدول الكبرى. ودعا الإبراهيمي السبت جميع الاطراف في سوريا إلى وقف العنف، معتبرا أن الحكومة تتحمل مسؤولية أكبر في هذا الشأن، وذلك في مقابلة من نيويورك اجرتها معه قناة العربية. كما اكد ان من المبكر الحديث عن إرسال قوات عربية أو دولية إلى سوريا، معتبرا ان التدخل العسكري يعني فشل العملية السياسية.