ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان الاتحاد الأوروبي يضغط على "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية من أجل التقدم بسرعة بعملية السلام. وأضافت ان الدول الخمس الكبرى في اوروبا بعثوا يوم أمس، الاثنين، برسالة إلى "إسرائيل" يطالبونها بعدم الإعلان عن بناء استيطاني جديد في الضفة الغربيةالمحتلة بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في نهاية الشهر الحالي، وأنه في حال انهيار عملية السلام في أعقاب الإعلان عن بناء استيطاني جديد "فإن الاتحاد الأوروبي سيحمل إسرائيل المسؤولية". وكان وزراء خارجية 28 دولة، أعضاء الاتحاد الأوروبي، اجتمعوا ظهر أمس في بروكسل واتخذوا قرارا بشأن عملية السلام. وتضمن القرار، الذي كشفت عنه صحيفة (هآرتس) الجمعة الماضية، أنه في حال التوقيع على اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني، فإن الاتحاد الأوروبي سيمنح الطرفين "رزمة مساعدات لم يسبق لها مثيل"، تتضمن مساعدات اقتصادية وسياسية وأمنية ورفع مستوى العلاقات معهما إلى أعلى مستوى ممكن. وأضافت الصحيفة انه بعد ساعات من نشر القرار الأوروبي في بروكسل، طلب سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في تل أبيب إجراء لقاء عاجل مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية نيسيم بن شطريت، وذلك بهدف تسليم "إسرائيل" رسالة مشتركة من الدول الخمس بشأن السلام. واشارت الى أن كيري سيصل الى المنطقة في نهاية الأسبوع لعقد جولة محادثات أخرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأنه معني بأن يعرض على الطرفين، حتى نهاية كانون الثاني المقبل، "اتفاق إطار" يتضمن مبادئ لحل القضايا الجوهرية مثل الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه. ونقلت (هآرتس) عن دبلوماسي أوروبي قوله، "إن الرسالة الأوروبية مقسمه إلى قسمين "العصا والجزرة"، وأن القسمين متماثلان في الشدة والأهمية، وذلك بهدف ممارسة الضغوط على الطرفين، وإظهار المكاسب التي يمكن الحصول عليها في حال حصول تقدم في عملية السلام، والثمن الذي سيدفعه الطرفان في حال فشل المفاوضات". وبحسب الدبلوماسي الأوروبي فإن سفراء الدول الخمس الأوروبية أبلغوا المدير العام للخارجية الإسرائيلية "أن الإعلان عن بناء استيطاني جديد في الضفة الغربية بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، في نهاية الشهر الحالي، سيشكل ضربة مميتة لعملية السلام". وحذر السفراء الخمسة من أن الاتحاد الأوروبي سينظر بخطورة إلى أي إعلان عن بناء استيطاني جديد، وأنه في حال أدى ذلك إلى تفجير محادثات السلام، فإن الاتحاد سيحمل إسرائيل المسؤولية عن ذلك. وقالت (هآرتس) أن الدول الأوروبية الخمس ستقوم بخطوة مماثلة تجاه السلطة الفلسطينية، وأن القناصل العامين لبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وإسبانيا سيلتقون كبار المسؤولين في رام الله، وسيتم استدعاء السفراء الفلسطينيين في عواصم الدول الخمس لإجراء محادثات عاجلة. وبحسب دبلوماسي أوروبي لم تسمه الصحيفة، فسيتم نقل رسالة حادة مماثلة للسلطة الفلسطينية، بهدف ممارسة الضغوط على القيادة في رام الله، وإيصال رسالة مفادها أن "الفلسطينيين سيخسرون كثيرا في حال فشل المفاوضات، وأنه يجب عليهم أن يتذكروا ذلك قبل القيام بخطوات متسرعة".