قلبت تغريدة من 140 حرفًا حياة الأمريكية جاستين ساكو، رأسًا على عقب، وفتحت عليها أبواب جهنم، بعد أن تحولت بمناسبة رحلة من لندنوجنوب إفريقيا تواصلت 13 ساعة إلى العدو الأول على تويتر، لتفقد بعد ذلك حياتها العادية وعملها كمسؤولة مهمة في واحدة من كبريات شركات العلاقات العامة الأمريكية. وفي طريقها إلى جنوب إفريقيا، وقبل إغلاق هاتف المحمول، خطرت لها تغريدة عن رحلتها، فكتبت "في رحلة إلى إفريقيا، أملي ألا أُصاب بفيروس الإيدز، هاها، فأنا بيضاء البشرة"، وأرسلت جاستين التغريدة إلى متابعيها ال500. بعد الرحلة الطويلة وبوصولها إلى جنوب إفريقيا، اكتشف الشابة أنها ارتكبت حماقة العمر، بعد أن تحولت إلى عدو عالمي على تويتر، إذ تلقفت المواقع التغريدة ونشرتها، ليصل صداها إلى كلّ العالم، بل وظهر وسم باسمها لإدانة العنصرية ومعاداة المصابين بالإيدز. وتسببت التغريدة المشؤومة في عاصفة غير مسبوقة، بل وصل الخبر إلى شركتها العملاقة، التي لم تستسغ هذه الدعابة القاتلة بالنسبة لشركة تعني بالعلاقات العامة والاتصال الجماهيري، فقررت فورًا فصل المسؤولة المستهترة، التي اختفت بعد ذلك عن الأنظار، وألغت كلّ حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك.