قال رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة إن الجزائر تعتبر بالنسبة لليمن قدوة ينبغي الإحتذاء بها ، مشيرا إلى أنه «يكن كل التقدير والاحترام للجزائر التي تعتبر بالنسبة لنا قدوة ينبغي أن نحتذي بها». جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية يمنية جزائرية عقدت ،الأحد، في قصر الحكومة بالعاصمة الجزائر برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ونظيره الجزائري عبدالمالك سلال. وأكد باسندوة أن الجزائر حققت تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الكثير من المكتسبات، معربا عن أمله في أن تكون زيارته إلى الجزائر فرصة لتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بما يعود بالمنفعة المشتركة على البلدين. وقال: «لقد جئنا لبحث سبل وتعزيز التعاون على نحو اكبر لصالح البلدين ونريد الاستفادة من تجربة الجزائر في مختلف الميادين وهذا أحد الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة وفي حدود ما هو متاح حاليا من امكانيات». وأوضح أن اليمن ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التنمية الاقتصادية ومحاربة الإرهاب، لافتا إلى أن تلك التجربة التي أثبتت نجاحها بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وفي ظل حكومة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال. وأضاف : «نريد تعزيز مستوى التنسيق السياسي ونوجه الدعوة لكم اخي الوزير الاول بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية لزيارة بلدكم الثاني اليمن في الموعد الذي ترونه مناسب». وأكد أن تقدم الجزائر أو أي بلد عربي هو تقدم لليمن ومصدر فخر لأبناء الامة العربية. وتطرق رئيس الوزراء في سياق حديثة الى الاوضاع على المستوى الوطني ، مؤكدا بهذا الشأن أن اليمن ستتجاوز أوضاعها الراهنة وستخرج إلى بر الامان وستصبح دولة مستقرة آمنة ومزدهرة بفضل تلاحم أبنائها وتعاون ودعم اشقائها واصدقائها. وأشار إلى ما تمتلكه اليمن من مقومات النجاح والتي تحتاج إلى حسن الادارة والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة. واستعرضت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وآليات تطوير العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والاستثمارية. وركزت على الامكانيات المتاحة لتحقيق الاستفادة المتبادلة في مجالات النفط والمعادن والثروة السمكية والزراعة والمنح الدراسية، فضلا عن اهمية التحضير لانعقاد الاجتماع القادم للجنة الوزارية اليمنيةالجزائرية المشتركة في الجزائر خلال العام القادم، بما يحقق التطلعات المشتركة في الدفع قدما بمجالات التعاون في كافة الجوانب. كما تطرقت المباحثات الى مستجدات الاوضاع على الساحة اليمنية، حيث تم التأكيد على وقوف الجزائر قيادة وحكومة وشعبا الى جانب اشقائهم في اليمن بكل ما يصون وحدته وامنه واستقراره، بما في ذلك تثمينها العالي للتقدم المحرز في العملية السياسية على ضوء الخطوات المنجزة حتى في اطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارف على نهايته.