عقدت اليوم في قصر الحكومة بالعاصمة الجزائر مساء اليوم جلسة مباحثات رسمية يمنية جزائرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة ونظيره الجزائري عبدالمالك سلال. استعرضت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين واليات تطوير العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والاستثمارية. وركزت المباحثات على الامكانيات المتاحة لتحقيق الاستفادة المتبادلة في مجالات النفط والمعادن والثروة السمكية والزراعة والمنح الدراسية، فضلا عن اهمية التحضير لانعقاد الاجتماع القادم للجنة الوزارية اليمنيةالجزائرية المشتركة في الجزائر خلال العام القادم، بما يحقق التطلعات المشتركة في الدفع قدما بمجالات التعاون في كافة الجوانب. كما تطرقت المباحثات الى مستجدات الاوضاع على الساحة اليمنية، حيث تم التاكيد على وقوف الجزائر قيادة وحكومة وشعبا الى جانب اشقائهم في اليمن بكل ما يصون وحدته وامنه واستقراره، بما في ذلك تثمينها العالي للتقدم المحرز في العملية السياسية على ضوء الخطوات المنجزة في اطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارف على نهايته. وأكد الجانبان ادانتهما الشديدة لاعمال الارهاب والتطرف، بما يمثله من اخطار جسيمة على حاضر ومستقبل الامة وامنها واستقرارها وسلامة ابنائها.. مشددين على التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة هذه الآفة في اطار الجهود الاقليمية والدولية لمحاربتها. وتناولت المباحثات الرسمية مستجدات الاوضاع على المستويين الاقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك وتطابق وجهات نظر البلدين حولها، فضلا عن التأكيد على اهمية تنسيق المواقف المشتركة ازاء مختلف القضايا. وفي جلسة المباحثات تحدث الاخ رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بكلمة نوه في مستهلها بالعلاقات القديمة جدا التي تربط اليمنوالجزائر .. لافتا بهذا الخصوص الى ان الجزائر كانت المبادرة لدعم الجمهورية الوليدة عقب ثورة 26 سبتمبر فضلا عن دعمها المباشر للتنمية وتقديمها للقروض والمساعدات.. معربا بهذا الشان عن تقديره لقرار الجزائر بقيادة فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مؤخرا في اسقاط ديون الجزائر على اليمن. .........................//يتبع