لقي اغتيال اللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة الجنوبية إدانات رسمية ودولية وشعبية بعد مقتله على يد انتحاري فجره نفسه صباح اليوم الاثنين بمدينة عدنجنوب اليمن. وأدان الرئيس عبدربه منصور هادي الحادثة واصفاً إياه بالعمل الإجرامي، مؤكداً أن «الحرب مع تنظيم القاعدة الإرهابي ستستمد قوة اكبر من اجل الدماء الطاهرة والشهداء الأبرار الذين سقطوا وكان آخرهم اليوم هو اللواء سالم قطن». وبعث برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الشهيد اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع. وقال بيان نعي صادر عن رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للقوات المسلحة إن حادثة استهداف اللواء القطن عمل إرهابي إجرامي جبان. وأضاف: «استهدف حادث الاغتيال واحداً من أبرز القيادات العسكرية الأبطال الذي كان له دور مشهود في دحر وهزيمة أنصار الشر وحلفاء الشيطان، يقصد بها تنظيم القاعدة». وأكد البيان أن اللواء قطن قاد ورفاقه العسكريين معارك التصدي لتنظيم القاعدة في محافظة أبين ، وتمكن من تطهير المحافظة منهم، وتحقيق الانتصار الكبير للوطن والشعب. وأشار إلى تأكيداتها على اجتثاث عناصر تنظيم القاعدة وضربها بقوة وصلابة أينما وجدت وتطهير البلاد منها. وأردف: «إن استشهاد المناضل البطل اللواء سالم علي قطن لن يثني الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن عن مواصلة تطهير البلاد من شرور الإرهابيين والحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يزيد حماة الوطن وأمنه واستقراره إلاّ إصراراً وقوة على السير في الطريق الذي اختاره الشهيد البطل وكل الشهداء الأبرار». من جانبه دان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة حادثة اغتيال اللواء الركن سالم قطن، باعثاً برقية عزاء ومواساة إلى أسرة اللواء القطن. ولفت بيان النعي إلى الدور البطولي المشهود والجلي للواء القطن في التصدي لعناصر تنظيم القاعدة ومشاركته في العمليات الميدانية إلى جانب أفراد القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية بمحافظة أبين لدحر التنظيم وطردهم من المحافظة. وقال: «لقد أقدم تنظيم القاعدة على هذا الفعل الغادر بعد هزموا ويأسوا وتيقنوا أن لا مكان لهم في أرض الوطن، وعزيمة وإصرار الجميع رسمياً وشعبياً على استئصال شأفتها إلى الأبد. واعتبر باسندوة السجل الحافل للشهيد اللواء الركن سالم قطن، وإسهاماته الكبيرة طوال مسيرته العسكرية لخدمة أمن واستقرار الوطن محل فخر واعتزاز للجميع ونموذجا للوطنيين الذين لم يدخروا جهداً في سبيل تحقيق امن ورفعة وتقدم اليمن. وأكد أن استشهاده لا يمثل خسارة لأسرته فحسب، بل هي خسارة للشعب اليمني اجمع، الذي فقد برحيله واحدا من أنبل الرجال وأشجع القادة واخلص الوطنيين المتفانين بخدمة بلدهم في كافة الظروف والمراحل. وقالت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في نعتها لاغتيال اللواء قطن إنها تؤكد للعشب اليمني وقيادته السياسية أن القوات المسلحة، بقادتها وضباطها وصف وجنودها استمرارها في قتال التنظيمات المسلحة الخارجة عن إطار القانون والدستور. وأشارت إلى إدراكها بأن «أعداء الوطن» لن يدعوا المؤسسة الدفاعية وشأنها طالما وهي تقف «لعناصر الإرهاب» بالمرصاد. وأضافت: «مثلما كان حال شهيدنا البطل اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد ورفاق دربه معارك التصدي للإرهابيين وأنصار الشر وحقق مع كل الأبطال من القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء النصر الكبير بهزيمة الأشرار وتطهير محافظة أبين من رجسهم». وعبرت عن بالغ حزنها لفقدها قائداً عسكرياً مغواراً أفنى حياته في سبيل خدمة وطنه في صفوف القوات المسلحة منذ أن التحق في صفوفها عام 1970م. وقالت إنه قدم للوطن وللثورة والوحدة معظم سنيناً حياته الزاخرة بالتضحية والفداء. وأكدت أن توديعها للواء قطن لن يثنيها عن ملاحقة ومطاردة تنظيم القاعدة، والوقوف أمامهم بالمرصاد لكل محاولاتهم. وبعث رئيس مجلس الشورى الأخ عبد الرحمن محمد علي عثمان، برقية عزاء ومواساة إلى صالح سالم علي قطن، وإخوانه وكافة أفراد أسرته الكريمة ، في استشهاد والده القائد البطل، اللواء الركن سالم علي قطن، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية- قائد اللواء 31 مدرع، إثر استهدافه بعملية انتحارية جبانة نفذتها أيادي الغدر الإرهابية، وهو ينهض بواجبه المقدس في الذود عن الوطن وصيانة أمنه واستقراره. كما دان رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد عثمان في برقية عزاء مرسلة لنجل اللواء قطن وأسرته حادثة الاغتيال، معبراً عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة وألمه العميق لهذا المصاب الفادح. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالأدوار المؤثرة التي أداها الشهيد ، من موقعه كقائد للمنطقة الجنوبية، في تطهير البلاد من عناصر تنظيم القاعدة، والتي توجت بالانتصار على تلك العناصر في محافظة أبين. دولياً، عبر قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى الفريق جيمس ماتيس عن تعازيه الحارة لمقتل اللواء قطن. وقال ماتيس خلال لقاءه الرئيس هادي اليوم إن الإدارة الأمريكية ستواصل دعمها ومساندتها لليمن. ودانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن السيدة فيكتوريا نولاند عملية استهداف واغتيال اللواء ركن سالم علي قطن قائد المنطقة الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع. وقالت الناطقة الرسمية : إن الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي. وقدمت تعازيها العميقة لأسرة وأصدقاء القائد وكذا لأولئك الذين توفوا وجرحوا بسبب هذا الاعتداء «الجبان» بحسب وصفها. وأضافت: «قاد اللواء قطن المعركة ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن محققاً في الآونة الأخيرة بعض الانتصارات الهامة للغاية التي بدورها دفعت عناصر القاعدة للخروج من بعض المدن اليمنية». وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تواصل دعمها للرئيس هادي ولأولئك الذين سيواصلون جهود اللواء قطن في سبيل الولوج إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للشعب اليمني. إلى ذلك، خرجت مسيرة حاشدة لشباب الثورة اليوم في محافظة إب للتنديد بمقتل اللواء قطن، مطالبين الرئيس هادي بسرعة التحقيق في جريمة مقتل اللواء قطن والقبض على القتلة وتقديمهم مع من يقف ورائهم لمحاكمة مستعجلة.