رئيس الجمهورية يعزي أسرة الشهيد سالم قطن .. وتخلي (قطن) عن سيارته المصفحة ل(باسندوة) أتاح للقاعدة تنفيذ عملية الاغتيال بعث الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الشهيد البطل الوحدوي اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع، جاء فيها: الولد صالح سالم علي قطن وكافة آل سالم بن دحَّه المحترمون ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر استشهاد والدكم المناضل البطل اللواء الركن/ سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع في عملية انتحارية غادرة وجبانة نفذها عنصر مجرم من عناصر الإرهاب القاعدي المنهزمة، في تأكيد منهم على وحشيتهم ووضاعة أعمالهم الدنيئة، بعد أن قُصم ظهر تنظيمهم الإرهابي على يد أبطال قواتنا المسلحة والأمن البطلة ومعهم أبطال اللجان الشعبية الأبية، وفرت بقاياهم هاربة مذعورة، تلجأ للعمليات الانتحارية الانتقامية الماكرة والغادرة. إن استشهاد والدكم المناضل البطل اللواء الركن/ سالم علي قطن الذي عاش بطلاً واستشهد بطلاً قد مثل خسارة فادحة ليس لكم فحسب، بل وللوطن وللشعب وقواته المسلحة والأمن.. ولكن استشهاده لن يثنينا عن مواصلة تطهير البلاد من شرور الإرهابيين القتلة والحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يزيدنا إلاَّ إصراراً وقوة على السير في الطريق الذي اختاره والدكم الشهيد وكل شهداء الوطن الأبرار. وإن السيرة الكفاحية لوالدكم البطل منذ التحاقه في صفوف القوات المسلحة عام 1970م وإسهامه في الكفاح المسلح وتحقيق الوحدة اليمنية والدفاع عنها حتى آخر يوم في حياته وهو يكافح الإرهاب ويذود عن أمن واستقرار الوطن وكرامة الشعب هي مبعث فخر واعتزاز لكل وطني حر أبي، كما أن جهوده المشهودة في بناء القوات المسلحة على أسس علمية حديثة من خلال المناصب التي تقلدها في هيئة الأركان العامة هي محل تقدير وإجلال الجميع. أيها الأبناء الأعزاء.. إننا نشاطركم الأحزان على فقدكم لوالدكم الشهيد كونه بالنسبة لنا رفيق درب وعنصراً مميزاً وقطباً بارزاً في المؤسسة الدفاعية أفنى حياته في خدمة وطنه والدفاع عن آمال وتطلعات شعبه في الحرية والوحدة مثله مثل كل رفاق سلاحه الأبطال في القوات المسلحة والأمن. من أجل ذلك نعزيكم ونعزي أنفسنا وكافة أبناء شعبنا اليمني سائلين المولى - عز وجل - أن يعصم قلوبكم وقلوبنا جميعاً بالصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. وفي ذات السياق ذكر موقع "عدن أون لاين" ان الشهيد اللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية تنازل عن سيارته المصفحة المضادة للرصاص لرئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة يوم أمس أثناء زيارته إلى محافظة عدن . وأضافت المصادر أن الجماعة المخططة لعملية اغتيال اللواء قطن استغلت ذلك الأمر، ونفذت عمليتها بينما كان قائد المنطقة العسكرية الجنوبية يستقل سيارته الأخرى من نوع هايلوكس (مدنية) أدت إلى وفاته متأثرا بجراحه صباح اليوم الاثنين. وأشارت المصادر إلى أن اللواء الشهيد قطن كان حريصا على أمن وسلامة رئيس الوزراء باسندوة من أن يطاله أي أذى في محافظة عدن الجنوبية، فقدم له سيارته المصفحة خشية تنفيذ أي عملية تستهدفه، إلا أن قطن كان ضحية عملية أخرى وصفها المصدر ب"الغادرة". فيما رجح مراقبون على ان اغتيال الشهيد سالم قطن قد تم بترتيب مسبق بين أطراف تمثل الغطاء السياسي للتنظيم الإرهابي ومتورطة بإمداده ودعمه والتواصل معه مما سهل للتنظيم تنفيذ عمليته بنجاح وإستشهاد اللواء قطن وهو على متن سيارة نوع "هيلوكس" تويوتا .