قال عبدالملك الغزالي عبدالملك الغزالي مدير عام المعلومات بديوان عام وزارة المياه والبيئة، إن نصيب الفرد الواحد من المياه في اليمن ،وفقاً لعدد السكان، لا يتجاوز 135م3. وأوضح في حديث خاص ل «الخبر» أن الضخ الجائر للمياه من أهم عوامل الاستنزاف للمياه الجوفية، وبدرجات متفاوتة بين الأحواض المائية، حيث تتعرض بعضها لاستنزاف يتراوح بين 250-400%. وأكد أن هناك حوالي 90 ألف بئر خاص في البلاد، وحوالي 600 منصة حفر، كما تعاني المياه في بعض الأحواض من تدهور نوعيتها وارتفاع ملوحتها مما يجعلها غير صالحة للشرب أو حتى للري ، مشيرا إلى ان أن زراعة شجرة القات تستهلك حوالي 31% من الاستخدامات الزراعية. ولفت إلى أن قطاع المياه يواجه عدد من التحديات، منها شح الموارد المائية العذبة، وزيادة التنافس بين الاستخدامات المختلفة ومحدودية الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى ضعف المنظومة الإدارية والمؤسسية التي تعاني من التجزؤ وتداخل المسؤوليات والأدوار وضعف التنسيق والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية في مجال إدارة المياه. ونوه بأن قطاع المياه يحتاج إلى نحو 4.43 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة، ولتلبية هذه الاحتياجات فإن الحاجة ماسة إلى اجتذاب الحكومة اليمنية للموارد من الجهات المانحة مثل دول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن الوضع يتطلب تحسين القدرات الإدارية للمساعدات والعناية بالممارسات الجيدة الائتمانية وإدارة المياه. وتعتبر اليمن من أكثر دول العالم فقرا في الموارد المائية ، وتعتمد بشكل كلي على المياه الجوفية لتوفير احتياجها من المياه. وانخفض مؤخرا نصيب الفرد اليمني من المياه سنويا من 130 الى 127 متر مكعب، وهو يقل عن المستوي المعتمد عالميا ب 1000 متر مكعب.