أعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 109 شخصا امس الثلاثاء برصاص قوات الأمن وجيش النظام في مدن سورية عدة، بينهم سيدتين و3 أطفال، و10 أشخاص تم إعدامهم ميدانيا في معضمية الشام بريف دمشق. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 16 في حماه، 11 في دير الزور، ومثلهم في حلب، و8 في إدلب، و6 في درعا، و5 في كل من اللاذقية وحمص. وقال ناشطون إن سبعة أشخاص قتلوا جراء قصف طائرات الميغ لمدينة دير الزور صباح اليوم الثلاثاء، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش الحر سيطر على مقر أمني شرقي البلاد إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية أسفرت عن قتلى. وأفاد بيان المرصد أن "مقاتلين من المعارضين سيطروا على مقر قسم الأمن العسكري بشارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من الثلاثاء". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين على الأقل من المعارضة وما لا يقل عن 8 من القوات النظامية. وبثت قناة الجزيرة صورا خاصة تظهر سيطرة مقاتلين من لواء الفرقان التابع للمجلس العسكري لثوار دير الزور على مقر فرع الأمن العسكري بالمدينة، وحاصر الثوار المقر لمدة يومين قبل السيطرة عليه. وبثت مواقع الثورة السورية صورا لثلاثة أشخاص أفاد ناشطون إن قوات النظام أعدمتهم ميدانيا في بلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ويقول ناشطون إن قوات النظام تواصل عمليات الإعدام لترهيب السوريين ودفعهم إلى التخلي عن دعم الثورة. وقال ناشطون إن جرافات تابعة لجيش النظام هدمت منازل في غرب دمشق فيما وصف بأنه أول حملة للعقاب الجماعي تستهدف ممتلكات المواطنين في مناطق معادية للرئيس بشار الأسد بالعاصمة، كما هاجمت جرافات النظام ضاحية حرستا شمال دمشق، وبدأت هدم منازل المواطنين. وتحدث ناشطون عن هدم أو حرق 200 منزل ومتجر على الأقل في الجزء القديم من مدينة درعا خلال الأيام القليلة الماضية. ومن جهتها رحبت سوريا بعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر "طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجديد بيتر مورر امس الثلاثاء ترحيب بلاده بالعمليات الانسانية التي تقوم بها اللجنة على الارض "طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد". من جهته، عبر مورر عن تقديره "للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية" واشاد "بجسور الثقة التي تم بناؤها بين الطرفين"، بحسب الوكالة. وقالت الوكالة إن اللقاء تناول علاقات التعاون بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الآليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون. وأوضحت المتحدثة في دمشق رباب الرفاعي ان اللجنة الدولية على تواصل دائم ومستمر مع مختلف اطراف المعارضة في الداخل والخارج، إلا أن رئيس اللجنة لا يعتزم الاجتماع مع أي طرف فيها "في هذه الزيارة على الأقل". ويناقش رئيس اللجنة خلال زيارته التي تمتد لغاية صباح الخميس، بحسب المتحدثة، بالإضافة إلى توسيع وتعزيز انشطة اللجنة الدولية في سوريا "بحث الاحتياجات الانسانية المتزايدة وتذكير الجهات المتنازعة بواجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني في إطار حماية المدنيين وتامين خدمة البنية التحيتية بما فيها وسائل النقل والصحة". يأتي ذلك غداة مقتل 250 شخصا جراء اعمال العنف التي تجري في عدة مناطق سورية بينهم 160 مدنيا (19 طفلا و 14 امرأة)، بالإضافة إلى 42 عنصرا من القوات النظامية و30 متمردا منهم 23 قتيل وقع خلال اشتباكات جرت في ريف اللاذقية (غرب).