أكدت مصادر محلية بمحافظة الحديدة ل "أخبار اليوم" أن الجنود المنقطعين في اللواء العاشر صاعقة المرابط في باجل، والبالغ عددهم 700 فرد ومعظمهم ينتمون لمحافظتي حجة وعمران قاموا يوم أمس بإحراق سيارة قائد اللواء العميد الركن أحمد البحش وطرده من داخل اللواء بعد أن نفذ بحقهم كجنود منقطعين الإجراءات الإدارية المكفولة قانوناً وتمثلت بإيقاف رواتب المنقطعين، وغير المنضبطين بالدوام والتواجد في المعسكر. وأوضحت المصادر أن معظم الجنود الذين نفذوا حركة تمرد يوم أمس على قائد اللواء وقاموا بطرده وإحراق سيارته هم ممن تم تجنيدهم من قبل القيادة السابقة لما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري أواخر عام 2011م ومطلع العام الذي تلا عام 2012م، حيث يصر الجنود المنقطعون على ضرورة صرف وتحويل مرتباتهم كل شهر على البريد من قبل الكاتب المالي دون أية خصميات رغم انقطاعهم وعدم انضباطهم كبقية زملائهم من منتسبي اللواء، مشيرة إلى أن قائد اللواء – المشهود له بالنزاهة والكفاءة وسعيه لإحداث إصلاحات جوهرية داخل اللواء- سبق وأن حذر جميع الجنود المنقطعين من باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم في حال استمروا بعدم الانضباط والدوام بحسب ما هو معمول به في جميع الوحدات العسكرية, إلا أن جنوداً تجاهلوا هذه الإنذارات واستمروا في عدم الانضباط واستمروا أيضاً في التغيب عن المعسكر خاصة بعد أن تغاضى قائد اللواء عدة أشهر على عدم انضباطهم ووجه بصرف رواتبهم إلا أن الجنود المنقطعين الذين نفذوا حركة تمرد يوم أمس استمروا في تغيبهم حتى شهر ديسمبر المنصرم الذي وجه فيه قائد اللواء البحش إيقاف مرتبات المنقطعين وتوريدها إلى الخزينة العسكرية وهو ما دفع الجنود المنقطعين الرافضين للانضباط إلى التواجد خلال اليومين الماضيين في محافظة الحديدة وقاموا بقطع الطريق في كيلو 16 قبل نحو يومين سعياً منهم للضغط على قيادة اللواء لصرف مرتباتهم, إلا أن عدم استجابة قيادة اللواء دفعت الجنود المنقطعين- بحسب المصادر المحلية- إلى القيام بحركة تمرد والانقلاب على قائد اللواء وطرده من المعسكر وإحراق سيارته دون أن تتدخل قيادة اللواء أو قيادة المنطقة بأي إجراء بحق الجنود المنقطعين الذين نفذت بحقهم إجراءات قانونية من قبل قيادة اللواء. وفي هذا السياق أوضحت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن تجرؤ الجنود المنقطعين على القيام بهذا العمل لم يتم إلا بإيعاز من الجهات والشخصيات التي يتبعهم هؤلاء الجنود.