قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، مئير داغان، الجمعة، إنه "لا مصلحة لإسرائيل في إسقاط حماس في غزة"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأضاف داغان، في كلمة له أمام منتدى ثقافي في وسط تل أبيب، نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة: "من الضروري لإسرائيل أن تتوصّل إلى حل سريع للقضية الفلسطينية؛ تفاديًا لنشوء حالة الدولة ثنائية القومية"، في إشارة إلى زيادة عدد السكان الفلسطينيين على حساب الإسرائيليين في الأراضي المحتلة وإسرائيل. وحول ضم منطقة الأغوار بالضفة الغربية إلى إسرائيل، قال داغان: "أنا أعارض من الناحية الشخصية الانسحاب من منطقة غور الأردن لكني أعترف بأن أي انسحاب لن يؤثر حقيقة على المشهد الأمني". واستبعد داغان، خلال كلمته، تعرّض إسرائيل لأي تهديد أمني حقيقي خلال السنوات المقبلة، مجددًا معارضته لأي هجوم إسرائيلي على إيران، لافتًا إلى أن طهران لن تلجأ لاستخدام أي سلاح نووي قد تمتلكه ضد إسرائيل خاصة وأن القيادة الإيرانية تصغي إلى شعبها ولا تتخذ قرارات طائشة، على حد تعبيره. وكانت لجنة وزارية إسرائيلية، صادقت مؤخرًا، على مشروع قانون يقضي بضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار. واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.