أكدت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء أن منطقة الأغوار في الضفة الغربية هي "جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشددة على أن "أي شبر منها ليس للإيجار أو المقايضة". وقالت الحكومة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته اليوم بشكل خاص في مجلس محلي (عين البيضاء) في الأغوار، إنه "لا دولة فلسطينية دون الأغوار كما لا دولة دون القدس عاصمة لها، ودون قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ منها"...مضيفة إن حدود الدولة الفلسطينية من الشرق "لن تكون إلا مع الأردن الشقيق". وجاء عقد الاجتماع الأسبوعي للحكومة التي عادة ما تعقد اجتماعاتها بمدينة رام اللهبالضفة الغربية في منطقة الأغوار احتجاجا على مصادقة لجنة وزارية إسرائيلية أول أمس الأحد، على مشروع قانون لضم المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الأغوار. وفي هذا الصدد، أعلنت الحكومة، عزمها التوجه إلى كافة المحافل الدولية للمطالبة بوضع حد لما وصفته " بالانتهاك الإسرائيلي الصارخ والخطير للقانون الدولي والمطالبة بإلغاء هذا القانون". واعتبرت أن "كل أشكال الاستيطان والتهويد باطلة وغير شرعية، وتمثل عدوانا مباشرا على شعبنا، ولن تنال من عزيمته وإصراره على الصمود والثبات على أرضه ومقاومة المخططات الإسرائيلية بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدولي". وأعلنت الحكومة، أنها قررت تشكيل لجنة وزارية لوضع الأولويات التنموية لمنطقة الأغوار والإيعاز لوزارة التخطيط بتضمينها ضمن أولويات خطة التنمية الوطنية للأعوام 2014 إلى 2016، مع تخصيص مبلغ 15 مليون شيكل إسرائيلي لتعزيز صمود سكانه منطقة الأغوار وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية فيها. وحثت الحكومة الدول العربية والمانحة، على تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان منطقة الأغوار. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطرق في كلمة له فجر اليوم خلال استقبال الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى الذين تم أفرجت عنهم إسرائيل إلى مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على قانون ضم مستوطنات الأغوار قائلا، "إذا فعلوا ذلك ولن نسمح لهم أن يفعلوا فلكل حادث حديث، هذه أرضنا وستبقى فلسطينية ونبلغ الجميع بأن هذا خط أحمر لا يمكن تجازوه". وتسيطر إسرائيل على ما مساحته 87 في المائة من أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن، وهي تنظر إليها كمحمية أمنية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا. وسبق أن أعلن الفلسطينيون رفضهم أي تواجد إسرائيلي مستقبلي في منطقة الأغوار التي تشكل ثلث الضفة الغربية.