قالت أسرة الشاب محمد الشيخ ولد محمد، الذي كتب مقالا قبل أيام اعتبر "مسيئا" للنبي محمد (خاتم المرسلين)، إنها "تتبرأ منه أمام الله وأمام الشعب الموريتاني". وفي بيان وزعته على وسائل الإعلام الموريتانية، مساء السبت، دعت الأسرة ابنها إلي "الإسراع في التوبة إلي الله سبحانه وتعالي، لعله يلحق بسفينة النجاة حتي لا يغرق في مستنقع الضلال". وطالبت الأسرة السلطات الموريتانية بإنشاء "محاكم خاصة بالمستهزئين بالإسلام وغيره من الديانات السماوية"، داعية كل القوي الحية بالمجتمع الموريتاني إلى "إقامة حلف فضول يواجه أي فكر أو جماعة تتعاطي هذا النوع من الفكر العفن"، وفق البيان. وكانت السلطات الموريتانية اعتقلت، فجر الجمعة، بمدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية، شابًا موريتانيًّا يدعي محمد الشيخ ولد محمد، على خلفية مقال رأي كتبه بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أساء فيه للرسول محمد، بحسب مصدر أمني. وأثار المقال، الذي أعاد نشره موقع "أقلام حرة" الإلكتروني (المقرب من التيار اليساري بموريتانيا)، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب البعض بتوقيف صاحب المقال على إساءته للنبي محمد. وفي إطار ردود الفعل على الحادثة، حذر حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا "من استغلال مكاسب حرية التعبير والرأي التي تنعم بها البلاد في النيل من المقدسات الإسلامية والوحدة الوطنية". و طالب الحزب في بيان له، السبت، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أولياء الأمور ب"اليقظة والحرص على عدم انجرار الشباب وراء أفكار هدامة تتعارض وعقيدة المجتمع و قيمه الأصلية". في السياق ذاته، استنكر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المقال "المسيء"، وعده "قولا منكرا و زورا و افتراء في حق سيدنا و شفيعنا محمد صلي الله عليه و سلم". وفي بيان أصدره السبت وحصلت الأناضول على نسخة منه، دعا الحزب جميع الموريتانيين إلى "الوقوف بالمرصاد في وجه مثل هذه الممارسات والأقوال ومحاصرته أهلها والتشهير بهم ونبذهم والتبرؤ منهم".