فشل اجتماع الرئيس عبد ربه منصور هادي ،مساء أمس، في اقناع أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه بتوقيع وثيقة بن عمر لحل القضية الجنوبية ، وخرج بتشكيل لجنة لمناقشة تعديلات حزب المؤتمر والرفع بها إلى الرئيس. وبحسب يومية «الأولى» فإن اجتماعا مسائيا عقد بين الرئيس هادي وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وكُرس لمحاولة إقناع اللجنة العامة بالتوقيع على الوثيقة. وأوضح مصدر الصحيفة أن مناقشات صريحة وشفافة ومطولة جرت أوضح فيها المؤتمر الشعبي موقفه من الوثيقة ، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة العامة أوضحوا بشكل مفصل ملاحظاتهم الجوهرية على الوثيقة والتي تحول دون توقيعهم عليها بحالتها الراهنة ، مالم تجر عليها تعديلات جوهرية لإزالة كل العيوب التي اعترتها ، وإزالة كل المخاوف التي حملتها بعض النصوص. وتحدث المصدر عن أنه «كان هناك تفهم كبير من قبل الرئيس لما طرحته قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف وتم الإتفاف على أن تتواصل الجهود واللقاءات بحيث يشكل المؤتمر وحلفاؤه لجنة لدراسة ملاحظاتها على الوثيقة ورفعها إلى الرئيس لبحث السبل الممكنة لاستيعال هذه الملاحظات وإزالة كل المخاوف». وحول سؤال المصدر عما إذا كان الإجتماع فشل ولم يخرج بأي رؤية موحدة قال إن «المؤتمر مازال موقفه ثابتا عند الملاحظات التي طرحت على الوثيقة مالم تعدل ، وما تزال هناك جهود ، وبأكثر وسيلة للبحث عن حل ، لكن يجب أن تكون حلولا موضوعية». وفي السياق ذكرت يومية «أخبار اليوم» أن الإجتماع شهد انقساما لقيادات المؤتمر التي حضرت بين مؤيدين ومعارضين للوثيقة ، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس هادي اليوم مواصلة لاجتماع أمس بأمناء عموم المؤتمر المساعدين في المؤتمر الشعبي العام ، وذلك لتقريب وجهات النظر فيما يخص تحفظ المؤتمر على الوثيقة.