أكد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، على ضرورة عولمة مكافحة الإرهاب، قائلا "في الوقت الذي يتعولم فيه رأس المال والتجارة، ويتحول فيه العالم إلى قرية واحدة، لابد من عولمة مكافحة الإرهاب أيضا". جاء ذلك خلال حديث أردوغان أمام مؤتمر نظمته في طوكيو صحيفة "نيكاي" اليابانية، ضمن فعاليات الزيارة الرسمية التي يقوم بها لليابان. ووصف أردوغان ما يحدث في سوريا بإرهاب الدولة قائلا "لقد بات بإمكاننا أن نرى بوضوح أن إرهاب الدولة أيضا أصبح مهيمنا في العالم، ومنه ما يحدث الآن في سوريا، حيث قتل 130 ألف شخص بالأسلحة التقليدية، خلال 3 سنوات مما يشبه عملية إبادة جماعية، ولم يعد من الممكن فهم لا مبالاة العالم تجاه ما يحدث في سوريا". وأكد أردوغان على أن الإرهاب هو المشكلة الأهم التي يواجهها العالم حاليا، وأكثر المسائل العالمية حاجة لحل عاجل. مؤتمر جنيف 2 وأعرب أردوغان عن أمله في أن يخلص مؤتمر جنيف 2 إلى نتيجة ناجحة، وأن يخطو خطوة نحو بداية مرحلة "سوريا بلا بشار ". وفيما يتعلق بالاقتصاد التركي، قال أردوغان إن تركيا ستصبح بعد 9 سنوات، بين أكبر 10 دول في العالم، مع توقع وصول نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 25 ألف دولار. كما أشار رئيس الوزراء التركي إلى ضرورة زيادة حجم التجارة بين تركيا واليابان الذي يبلغ حاليا 4 مليار دولار. وعن العلاقات التركية اليابانية قال أردوغان إن العلاقات بين الشعبين لا تعود إلى ما قبل 90 عاما فقط، بل إن هناك صلة قرابة بين الشعبين، بالنظر إلى أن لغتيهما تنتميان إلى نفس العائلة اللغوية. وأشار أردوغان إلى المشروعات المشتركة بين البلدين، منها جامعة العلوم والتكنولوجية التركية اليابانية، التي تم توقيع اتفاقية إنشائها في وقت سابق، وخصص لها موقع مناسب في إسطنبول، كما أشار أردوغان إلى دور الشركات اليابانية في مشروع نفق مرمراي الذي يربط بين شطري إسطنبول الأوروبي والآسيوي، مرورا من تحت مضيق البوسفور. وردا على سؤال حول اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية، التي تنص على أنه لا يمكن لعضو الحزب أن يستمر نائبا في البرلمان التركي لأكثر من ثلاث دورات إنتخابية، قال أردوغان "هذه هي الفترة الثالثة لي كنائب في البرلمان، وكذلك الأمر بالنسبة للعديد من زملائي في الحزب، وبناء على هذه اللائحة فإن مهمتنا في البرلمان تنتهي في هذه الفترة الثالثة". وأكد أردوغان على أن العمل السياسي لا تتم ممارسته فقط من خلال البرلمان، قائلا إنه يمكن ممارسة السياسة عبر الحزب بوسائل أخرى، في حين يقوم أعضاء أخرين في الحزب بمهمة العمل البرلماني. وخلال حديثه أمام منتدى رجال الأعمال الأتراك واليابانيين، في جمعية "كيدانران"، بالعاصمة اليابانية، أشار أردوغان إلى التقدم الاقتصادي الذي تحققه تركيا، قائلا إن الاستراتيجية الاقتصادية التركية مبنية على تحقيق نمو يعتمد على القطاع الخاص أكثر من القطاع العام، وعلى الاستثمار لا الاستهلاك، وتقوم الدولة بتمويله دون الاعتماد على المصادر الخارجية.