وصف الكاتب والمحلل السياسي عبدالناصر المودع ما حصل لأهالي دماج في صعدة بالمؤشر الخطير جدا. وأكد المودع في حديث خاص مع «الخبر» أنَّ ذلك يعتبر حالة من التشطير العرقي ويمكن تصنيفه بأنه حالات من التطهير المذهبي . وأوضح أنَّ رئاسة الجمهورية في هذا العمل أظهرت تخليها عن دورها المتمثل في حماية الأفراد والجماعات ، لافتا إلى أنها كشفت بأنها تسير وتسهل أعمال لجماعات مسلحة ومتمردة. واعتبر أنَّ ذلك سيؤدي إلى ظهور أنواع من التشطير المذهبي في مناطق كثيرة في اليمن. وأبدى المودع تخوفه ماما حدث في صعدة أن يخلق في المستقبل القريب وجود مناطق أخرى في اليمن تعمل -على غرار ما حصل للسلفيين في دماج- على تطهير مناطق من الزيدية . واختتم الكاتب المودع حديثه ل «الخبر» بالتأكيد على أنَّ الحوثيين سيعانون كثيرا جدا مما ارتكبوه في دماج ، مشيرا إلى أنه سيتم طرد أنصارهم من مناطق أخرى بنفس الطريقة ، وهذا خطير جدا ليس على الحوثيين فقط بل على الوحدة الوطنية في اليمن. وكان الشيخ يحيى الحجوري إمام معهد دار الحديث بمحافظة صعدة وافق على خروجه من دماج والإنتقال إلى محافظة الحديدة مقابل وقف إطلاق النار وفك الحصار عنه وعن جماعته. وبحسب سالة وجهها الشيخ الحجوري إلى لجنة الوساطة الرئاسية، فقد تضمنت طلب إيقاف الحرب ورفع الحوثيين الحصار عن دماج وتبادل الجثامين ، وإعطاءه مهله 4 أيام بلياليها ليتمكن هو ومن معه من طلابه لتجهيزه أنفسهم والخروج من دماج إلى الحديدة آمنين بأشيائهم وأسلحتهم بمختلف أنواعها.