قالت مصادر قبلية ان عشرين شخصا قتلوا في مواجهات ليل الاربعاء الخميس بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة اخرى في منطقة حرف سفيان (شمال) التي تشهد اشتباكات منذ أيام. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصادر قولها ان اشتباكات ليلية عنيفة دارت في العمشية شمال حرف سفيان بين الحوثيين وقبائل بن عزيز في مواقع المدائن والزعلة والمسحاط واللبدة والسمسرة واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة. وبحسب المصادر، قتل عشرون شخصا من الجانبين خلال الاشتباكات. وذكر احد المصادر ان الحوثيين كانوا "يحاولون السيطرة على مواقع وتضييق الحصار على قرى (قبائل) بن عزيز". وقد دخلت القوات اليمنية المرابطة في موقع الزعلة على الاقل الاشتباكات مع الحوثيين بحسب المصادر القبلية التي اكدت ان التوتر مستمر في المنطقة. وتشهد منطقة العمشية منذ خمسة ايام اشتباكات كثيفة كانت اسفرت حتى الاربعاء عن عشرات القتلى. من جانبه، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام لوكالة فرانس برس ان "الوضع الميداني اهدأ مما يصور له" متهما السلطات والقبائل الموالية لها "بالتضخيم الاعلامي" للقتال في حرف سفيان. وجدد عبدالسلام التاكيد ان "المواجهات هي مع الجيش وليس مع القبائل" وتتم "مع مواقع عسكرية معروفة". وكان مصدر قبلي اكد لفرانس برس الاربعاء ان المواجهات اندلعت قبل خمسة ايام في العمشية بين الحوثيين وانصار الشيخ صغير عزيز، وهو نائب في البرلمان فضلا عن كونه شيخ قبيلة، اسفرت عن مقتل عشرين من ابناء قبيلته، فيما اكد المتحدث باسم الحوثيين ان المواجهات اسفرت حتى الاربعاء عن عشرين قتيلا ايضا من جهة المتمردين. وترتفع حصيلة المواجهات في العمشية الى 60 قتيلا على الاقل منذ اندلاعها قبل خمسة ايام. وتعكس هذه المواجهات التي فشلت الوساطات القبلية حتى الساعة في وقفها، ارتفاعا كبيرا للتوتر في شمال اليمن وتهديدا لجهود ارساء الاستقرار بعد اكثر من خمسة اشهر على دخول اتفاق وقف اطلاق النار الهش حيز التنفيذ بين صنعاء والحوثيين. وازدادت خلال الاسابيع الماضية المخاوف من "حرب سابعة" في شمال اليمن مع استمرار المواجهات المتنقلة والدامية بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة. الا ان كلا من الحكومة اليمنية والمتمردين رحب بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن. واكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الثلاثاء في 13 تموز/يوليو من صنعاء ان بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة وفي الشمال معقل التمرد الحوثي. الصورة: الجيش اليمني وقبائل موالية للحكومة في اشتباكات سابقة مع الحوثيين (الفرنسية)