من المتوقع أن يبدأ 35 طالباً يمنياً في ماليزيا اعتصاماً مفتوحاً احتجاجاً على حرمانهم من شهادات التخرج من قبل الجامعة بسبب عدم تسديد الجهات المعنية رسومهم الدراسية للجامعة. وسيحتفل خريجو جامعة الملتيميديا في مدينة سيبر جايا الماليزيا السبت القادم، في حين سيحرم 35 طالباً يمنياً من ذلك، وسط رفض الجامعة تسليم شهاداتهم وتأخيرهم حتى العام المقبل بسبب عدم دفع الرسوم الدراسية من قبل الجهات اليمنية المعنية.
وأكد مسؤولي وزارة التعليم العالي إن الوزير وجه أمس بصرف ما هو إلتزام فعلي على الوزارة ودفع ما يتعلق برسوم العام الماضي والإلتزام بدفع رسوم هذا العام للدفعة الحالية.
وقال أنس سنان مدير عام النظم والمعلومات في وزارة التعليم العالي ل"المصدر أونلاين" إن الوزير وجه بحل مشكلة طلبة المتلتيميديا فورا، مستثنيا من لا منح لهم ولا رسوم من الحل". ونوه سنان الى ان الوزارة تتابع قضايا الطلاب أولا بأول ولن يتم حرمان الطلاب من أية حقوق مالية وفقا للنظام المتبع في الوزارة. حد قوله.
وتعود أساس مأساة هؤلاء الطلاب في عدم تسديد رسومهم الدراسية للجامعة من قبل الجهات المعنية.
وتتأرجح المسئولية بين الملحقية الثقافية ووزراة التعليم العالي وبينهما يتأرجح الطلاب ذاهبين للملحقية ومتواصلين مع اقاربهم في الداخل لعل آذانا تصغي لهم في الوزارة، لكن دون جدوى.
لجان وزارية أتت وأخرى ذهبت لكنها لم تصنع لهم شيئاً.. الآن منحهم الدراسية انتهت وقطعت بهم السبل، بينما مسئولي الجامعة لا يأبهون لأحد لأن أدراجهم مُلئت بالوعود والضمانات التي لم تعد مجدية.
وتمسك الجامعة بالشهادات التي لن يتسلمها الطلاب إلا بعد تسديد ما يقرب من 600 ألف رنجت ماليزي- ما يعادل مائة وسبعة واربعون الف دولار امريكي – وهذا يحتاج لقرار جريء من وزارة التعليم العالي، وهو ما يأمله الطلاب في ان يتفهم الوزير صالح باصرة مأساتهم.
من جانبه، أكد الملحق الثقافي الدكتور اقبال العلس أنه سدد للجامعة رسوم السنوات الدراسية من عامي 2007 - 2010م. لكنه أشار إلى إن هناك مبالغ متبقية من الأعوام السابقة، أي من قبل عام 2007.
وبدوره، أكد عبدالله شداد رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا على نفس المشكلة، وقال انه ونائبه محمد المشرقي راجعا كشوفات حساب الجامعة فوجدا أن المشكلة تكمن في رسوم 2005 وكذلك رسوم 2006 .
وتبين أن بعض الطلاب لم تصل رسومهم من الداخل والبعض وصلت ولم تسدد للجامعة وآخرين وصلت وسدد جزء منها والباقي قيدته الجامعة "في دفتر لحق" والطلاب هم الضحية.
وقالت الملحقية الثقافية أنها بعثت بخطاب إلى وزير التعليم العالي شرحت له فيها المشكلة، لكنه لم يصلها الرد حتى الآن، رغم إدراكهم أن الجامعة في ماليزيا جادة في حرمان الطلاب من التخرج.