توجه رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح اليوم الأربعاء إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقال موقع الرئيس على الإنترنت إنه سيجري خلال الزيارة مباحثات حول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة.
وكانت لندن قد استضافت مؤتمرا للمانحين في نوفمبر2006 لدعم احتياجات اليمن التنموية ووصل حجم التعهدات للدول المانحة نحو 6 مليارات دولار لكن حكومة صنعاء لم تحصل إلا على 10 % من حجم تلك التعهدات.
واستضافت لندن في يناير الماضي اجتماعاً دولياً بشأن اليمن حضره ممثلون عن الأممالمتحدة والحكومة اليمنية وأكثر من 20 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، في ظل تزايد تهديد تنظيم القاعدة في اليمن. وأكد المشاركون أن التحديات التي يواجهها اليمن يمكن أن تهدد استقرار البلاد والمنطقة ما لم تتم معالجتها بسرعة.
وكان الرئيس صالح قال مساء أمس في خطاب بمناسبة شهر رمضان "إن الجهود تتواصل من أجل التغلب على أبرز التحديات الاقتصادية والتي تنعكس بآثارها سلباً على العديد من التحديات ومنها ما يتصل بالتطرف والإرهاب".
وأضاف "لن تتوانى أجهزتنا الأمنية في ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة دون هوادة والتي أضرت باقتصاد الوطن ومصالحه واستئصال شأفة الإرهاب وتجفيف منابعه".
وشدد بأنه لا مكان "للعناصر الإرهابية الضالة المنحرفة في تفكيرها وسلوكها والتي ناصبت الوطن والدين والإنسانية العداء وسعت إلى إشاعة الفساد في الأرض".