يمرس : كاتب كويتي يدعو بلاده لدعم الحراك الجنوبي من أجل تحقيق الانفصال

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

كاتب كويتي يدعو بلاده لدعم الحراك الجنوبي من أجل تحقيق الانفصال

يوسف قاضي نشر في المصدر يوم 12 - 08 - 2010

دعا كاتب كويتي حكومة وشعب بلاده إلى دعم قوى الحراك الجنوبي في اليمن من أجل تحقيق مطالبها "بنيل الانفصال".

وقال الكاتب حسن علي كرم في مقالة نشرتها صحيفة الوطن الكويتية "إن أهل الجنوب ينظرون إلى الكويت والى الخليج عموما كرافد ومساند يدعم نضالهم وإذا كانت الحكومة الكويتية والحكومات الخليجية في ظل الظروف السياسية الراهنة غير قادرة على عمل شيء للجنوبيين فلا اقل من مد يد العون الشعبي إلى هذا الشعب الطيب والمناضل في كفاحه العادل".

وأضاف "ان الواجب الأخوي يفرض علينا أن نقف مع إخوتنا الجنوبيين ماديا وإعلاميا وسياسيا".

وسبق للكاتب حسن علي كرم كتابة مقالات مناوئة للحكومة اليمنية، وداعية للالتفات للأحداث التي تقع في اليمن.

ووصف الكاتب كرم ما تقوم به قوى الحراك الجنوبي من احتجاجات في بعض مناطق جنوب اليمن ب"النضال الشريف والمسالم لاستعادة بلادهم المغتصبة".

وقال إن الجنوبيين هو "الشعب العربي الوحيد الذي لم ينس ولم ينكر ما قدمته لهم الكويت من مساعدات وخدمات لبلادهم"، فيما ينكر العرب جميعاً "الأيادي البيضاء للكويت عليهم". حسب تعبيره.

وتحدث الكاتب حسن كرم عن امتيازات ينالها الجنوبيون المقيمون في الكويت، وقال على لسان أحدهم "إن الحكومة الكويتية أخذت تمنح الأفضلية للإقامة للجنوبيين، ويلاقون معاملة خاصة وتسهيلات في الإقامة والتعليم والصحة، معتبراً ذلك تجاوباً من قبل الحكومة الكويتية لما قال إنها "مطالب سابقة للحكومة بمد يد العون والمساعدة للجنوبيين في محنتهم الراهنة".

وتابع القول "نعلم انه ليس من السهولة أن تنفرد الكويت في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة بالتضامن مع الجنوبيين فيما كل الدول الإقليمية والقوى الكبرى تتجاهل أحداث الجنوب رغم مشروعية مطالباتهم وحقهم بالانفصال واستعادة دولتهم المغتصبة بيد أن الداخل اليمني من الوضع الاقتصادي المتآكل والانفلات الأمني ونشاط تنظيم القاعدة والحرب الدائرة بين صنعاء والحوثيين كل ذلك لا يتيح للدول الإقليمية والدول الكبرى أن تنظر لقضية الجنوب على الرغم من أنها قضية نضالية وحق مشروع وفقا للقوانين الدولية وهي قضية منفصلة عن مجريات أحداث الشمال".

وفي بداية المقال الذي جاء بعنوان " أين جماعة الطليعة من الحراك الجنوبي"، سرد الكاتب أخباراً تابعها لنشاطات الحراك الجنوبي منها تظاهرات نظمها في منطقة ردفان جنوبي اليمن تضامناً مع الكويتيين، وإحياءً لذكرى غزو العراق للكويت الذي صادف الثاني من أغسطس الماضي.

وقال إن الجنوبيين هم الشعب العربي الوحيد الذي خرج إلى الشوارع ينافح الغزو الظالم ويعلن عن تضامنه مع الكويت في وقت كانت صنعاء وكان الشماليون يتآمرون على الكويت ويساندون صدام وزمرته المجرمة". حسبما قال.

وشهدت العلاقات اليمنية الكويتية توتراً حاداً في أكثر من موقف، آخرها بعد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في ديسمبر من 2006.

وشنت حينها صحيفة الوطن الكويتية وهي الصحيفة ذاتها التي نشرت مقال اليوم هجوما على الحكومة اليمنية، بعد انتقاد مسؤولين فيها لموقف الكويت من إعدام صدام حسين، إلا أن حملة التشهير التي قادها نواب في مجلس الأمة الكويتي توقفت إثر وساطة قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية اليمنية الكويتية إثر ما اعتبرته موقف مساند من اليمن لغزو العراق الكويت، رغم أن صنعاء ما برحت تؤكد أن موقفها كان مع الكويت ورافضاً لاحتلالها.

وصوتت اليمن، والتي كانت عضواً في مجلس الأمن أثناء احتلال الكويت عام 1994، ضد مشروع قانون لاستخدام القوة العسكرية ضد الجيش العراقي الذي اجتاحت جحافله دولة الكويت في ساعات.

واعتبر أمير الكويت آنذاك الراحل سعد العبدالله الصباح موقف اليمن عدائياً تجاههم، ومسانداً لما كانت تسمى بدول الضد التي ساندت صدام حسين في غزوه للكويت، فيما اتخذت المملكة العربية السعودية الحليف الرئيسي للكويت قراراً بترحيل ملايين اليمنيين المقيمين في أراضيها للعمل، ماسبب أزمة اقتصادية خانقة لا يزال اليمن يعاني منها حتى الآن.

وتحسنت العلاقات تدريجياً بعد زيارة الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للعاصمة الكويتية في 1996، حيث كان الشيخ الأحمر يتمتع بعلاقات جيدة مع قيادة الكويت، خاصة وأنه ترأس لجنة شعبية لدعم ومساندة الكويت ضد الغزو العراقي.

الصورة لمظاهرة للحراك، وفي الإطار صورة الكاتب حسن كرم

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.