أعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو الثلاثاء انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وان السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية, وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شبكة اي-تيلي الفرنسية. وفي سياق عرض بوسرو للمعلومات التي في حوزته قال إن الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة" وان الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها". وأردف قائلا لقناة اي-تيلي التلفزيونية أن "الطائرة إيه 310 محل التساؤل فحصت في 2007 من قبل سلطات النقل الفرنسية وقد لاحظت وجود عدد معين من الأخطاء . ومنذ ذلك الوقت لم تعد الطائرة الى فرنسا. "الشركة لم تكن ضمن القائمة السوداء ولكن تم إخضاعها لمراجعات أكثر دقة من جانبنا ومن المقرر ان تقابلها لجنة السلامة التابعة للاتحاد الأوروبية قريبا". وقال الوزير الفرنسي في وقت سابق لمحطة اذاعة اوروبا 1 ان الطائرة ليس عليها لوم في الحادث.ىمشددا على أن فرنسا ستكون "جزءا التحقيق". وذكرت شركة ايرباص اليوم الثلاثاء ان الطائرة المنكوبة صنعت في 1990 وهي بحوزة الشركة اليمنية منذ 1999, كما أشارت إلى أن الطائرة قامت بحوالي 59 الفا ومائة ساعة طيران في 17 ألفا و300 رحلة، بحسب أ.ف.ب. الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت أحدى طائراتها قبالة شواطئ جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا, لم يسبق ان سجلت اي حادث طيران مهم منذ انطلاقتها عام 1962, إلا أنها كانت تخضع "لمراقبة شديدة" من السلطات الفرنسية. وقبل الحادث, كانت تملك "اليمنية" عشر طائرات, بينها اربع طائرات من طراز بوينغ 737-800 واربع من طراز ايرباص ايه 310-300 وطائرتان من طراز ايرباص 330-200. وتسير الشركة رحلات الى 23 وجهة دولية في أوروبا وأفريقيا وآسيا. ويعود تاريخ الشركة إلى عام 1949 عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز "داكوتا دي سي 3" لاستخدامها في نقل مسؤولي الحكومة اليمنية والبريد ورجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة. وفي 1961 أنشئت الخطوط الجوية اليمنية, وبدأ نشاطها رسميا عام 1962 تحت اسم "خطوط طيران اليمن". وفي 1965 قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء اربع طائرات أخرى من نوع "داكوتا" وسيرت رحلات داخلية الى تعز والحديدة والى بعض المحطات الإقليمية مثل جيبوتي وأسمرة ثم أضافت رحلات داخلية جديدة. وفي 1972 تمت إعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغير اسمها إلى "الخطوط الجوية اليمنية", أما اسم "اليمنية" فقد اعتمد في 1978 بعد دخول الحكومة السعودية الى راسمال الشركة. وتمتلك الحكومة اليمنية 51 في المئة من الشركة بينما تمتلك الحكومة السعودية نسبة ال49 في المئة الباقية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2007, طلبت "اليمنية" شراء عشر طائرات ايرباص من طراز "ايه 350" وفي نهاية العام نفسه, اعلنت طلب شراء ست طائرات كندية من طراز بومباردييه لصالح شرطة طيران "السعيدة" (فيليكس) التابعة لها والتي تسير رحلات داخلية.