أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمراً بإرسال فريقٍ إنقاذ سعودي إلى دولة باكستان للمساهمة في إنقاذ المحتجزين ومساعدتهم على تجاوز أزمة الفيضانات والسيول التي تجتاح البلاد، وسيغادر الفريق إلى كراتشي على دفعتين، الأولى غادرت مع كافة تجهيزاتها صباح هذا اليوم الاثنين 23 أغسطس 2010 على متن ثلاث طائرات، وستغادر الدفعة الثانية صباح غد الثلاثاء. وقال مدير عام الدفاع المدني والمشرف على فريق الإنقاذ السعودي الفريق سعد بن عبدالله التويجري في تصريح أوردته جريدة "المدينة" السعودية إن التوجيهات قضت بتهيئة كافة المعدات والآليات التي تساعد الفريق في أعماله ومنها سيارات الإنقاذ، والمعدات الثقيلة، وآليات الحفر، ومقطورات النقل، ومولدات الكهرباء، ومحطات تنقية المياه، والقوارب، ووسائل إنقاذ الأخرى.
ويؤكد التويجري بأن الفريق سيُؤدي الأدوار المطلوبة منه ويساهم قدر الإمكان في تخفيف معاناة شعب باكستان، ووصف التويجري الفريق بأنه "خير من يمثل بلادنا الحبيبة في الميدان".
مستشفيات سعودية ميدانية
من جهة أخرى صرَّح وزير الصحة السعودي د. عبدالله الربيعة بأن العاهل السعودي قد أمر في وقت سابق بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى باكستان لتقديم الخدمات العلاجية والانسانية للمتضررين من السيول.
حملة إغاثة وجسر جوي يُذكر أن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني جراءَ الفيضانات قد انطلقت في السعودية في وقت سابق بتوجيه من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستمرت ثلاثة أيام، تم خلالها تشكيلُ لجان فرعية منتشرة في مختلف المناطق السعودية لجمع التبرعات وحض رجال الأعمال على المساهمة في إنقاذ المتضررين. وشهدت مواقع ُاللجان توافدا كبيرا للمواطنين والمقيمين لتقديم التبرعات المادية والعينية للمنكوبين.
ومع نهاية الحملة الشعبية السعودية للتبرع قبل ثلاثة أيام وصل مجموع التبرعات إلى أكثر من 402 مليون ريال، قدم العاهل السعودي منها مبلغ 300 مليون ريال باسم الشعب السعودي، أما 102 مليون ريال فهي ما تم جمعه عن طريق المواقع المخصصة للتبرعات.
وتأتي الحملة السعودية امتداداً لرحلات الجسر الجوي السعودي الإغاثي، والتي وصلت إلى 15 رحلة تضمنت مساعدات متنوعة من الغذاء والخيام والملبوسات.