دعا الرئيسان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس ومعهما القياديان الجنوبيان محمد علي أحمد وصالح عبيد أحمد الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سرعة التحرك لتشكيل لجنة لتقصي حقائق ما يجري في الجنوب وإلجام النظام في صنعاء "الذي تمادى وعاث فساداً وقتلاً وتدميراً في الجنوب منذ حرب صيف 1994". وقالت القيادات الجنوبية التي تقيم في المنفى، في بيان مشترك اليوم الأثنين، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، "إن ما يحدث في مديرية لودر ليس له علاقة بالحرب على القاعدة ولكنها الحرب على الجنوب الإنسان والأرض والإرادة والموقف وأدلتنا على ذلك كثيرة وأبرزها ما حدث في قرية المعجلة في ديسمبر 2009".
وأضاف البيان "واليوم باسم الحرب على إرهابيين من تنظيم القاعدة يواصل ضرب الجنوب وتشريد سكانه وتحويلهم إلى لاجئين في محاولة يائسة للقضاء على القضية الجنوبية التي لن تنتهي إلا بتحقيق كامل أهداف شعبنا في الحرية والإعتاق من ربقة هذا النظام".
واتهم ناصر والعطاس وأحمد وعبيد، الأذرع الأمنية والمخابراتية للنظام بإرسال عناصر القاعدة إلى المناطق الجنوبية كذريعة ليجد العذر لتنفيذ "مخططاته ضد الجنوب وحراكه الشعبي السلمي".
وحمل البيان النظام المسؤولية الكاملة عما يجري " من عمليات عسكرية في لودر ومنطقة العواذل وقبلها الضالع وردفان والصبيحة والحوطة وعدن وعلى كل ساحات الجنوب". نافياً ان تكون لودر أو غيرها معقلاً للقاعدة.
وقال إن النظام يتخذ من القاعدة ذريعة "ليحاول تصفية حسابه مع الحراك الشعبي السلمي الجنوبي المتقد والصاعد".
ودعا البيان الجنوبيين "إلى تفعيل كل القدرات واستنهاض كل الهمم وتعزيز التماسك والتوحد لدفع مسيرة النضال الشعبي السلمي إلى الأمام على كل ارض الجنوب من عدن إلى المهرة وعلى قاعدة التصالح والتسامح التي كانت الأرضية الصلبة التي جعلت الحراك واقعاً على الأرض بعيدا عن أمراض الماضي واستقطاباته الحزبية والقبلية والمناطقية".
من جهته، دان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ما وصفها ب"المجازر المتنقلة التي درج (...) على ارتكابها في الجنوب".
ودعا البيض في بيان منفصل أصدره اليوم الاثنين، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، "إلى وقفة عربية ودولية تجاه استهداف شعبنا الأعزل فوق أرضه". واتفق مع القيادات الجنوبية الأربعة في مطالبته للجامعة العربية والأمم المتحدة للتحرك الفوري لوقف ما أسماها ب"المجازر والتحقيق في مزاعم وانتهاكات صنعاء".
كما اتفق بشأن "أن السلطة تتذرع بوجود القاعدة في لودر في محافظة للتغطية على ضرب الحراك الجنوبي". وقال البيض "إن من بين أهداف الحملة على منطقة لودر جر الحراك الوطني الجنوبي السلمي إلى مواجهات عسكرية، بغية تصفيته بعد أن تحول الى رقم صعب وحالة رفض مدنية سلمية جنوبية شاملة (...)".
وأضاف "التذرع بضرب تنظيم القاعدة هو محاولة لكسب التأييد الدولي للمجازر في الجنوب، وتسول مساعدات من الأطراف الدولية المعنية بمحاربة الارهاب".
كما أشار البيض إلى إن من أهداف النظام لحملته العسكرية في لودر "هو محاولة لاستثمار جو المباحثات المقررة في الدولة مع الجماعة الحوثية، والإيحاء بأن نظام صنعاء يجنح إلى السلم".
وفي هذا الصدد، دعا البيض "الأشقاء في قطر إلى أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار" وناشدهم ب"التدخل لحقن دماء الأبرياء في الجنوب".