قال قادة سياسيون معارضون في الخارج إن العملية العسكرية للجيش في مديرية لودر لا علاقة لها بالحرب على تنظيم القاعدة، مستشهدين بالضربة الجوية التي قتلت عشرات المدنيين في منطقة المعجلة أواخر 2009 وقالت الحكومة إنها كانت تستهدف معسكرا للقاعدة. وأطلقت وزارة الدفاع عملية عسكرية لسحق مسلحي القاعدة في مدينة لودر عقب هجمات قاتلة، أودت بحياة نحو 11 جندياً يوم الجمعة الماضي في سياق هجمات يشنها التنظيم المتطرف على أهداف أمنية وعسكريين منذ يونيو الماضي. ووصف بيان للرئيسين السابقين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس بالاشتراك مع الوزيرين السابقين محمد علي أحمد وصالح عبيد أحمد العملية العسكرية في لودر بأنها عقاب لسكان المنطقة "لأن أهلها جعلوا منها معقلاً للحراك السلمي الديمقراطي الذي أشتد أواره". وأضاف: إن عناصر القاعدة الذين يتذرع بهم النظام أنما ترسلهم إلى المناطق الجنوبية الأذرع الأمنية والمخابراتية للنظام نفسه لكي يجد العذر لتنفيذ مخططاته ضد الجنوب وحراكه الشعبي السلمي، والعالم كله يدرك الارتباط العضوي بين تنظيم القاعدة والنظام". ودعا القادة المعارضون الجامعة العربية والأمم المتحدة إلأى التحقيق في ما يجري بمناطق الجنوب. وقال البيان "اليوم وباسم الحرب على إرهابييه من تنظيم القاعدة يواصل (النظام) ضرب الجنوب وتشريد سكانه وتحويلهم إلى لاجئين في محاولة يائسة للقضاء على القضية الجنوبية التي لن تنتهي إلا بتحقيق كامل أهداف شعبنا في الحرية والإعتاق من ربقة هذا النظام".