في ما يبدو أنه سيكون تحولا كبيرا في إستراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خيارات عدة لمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول في مكافحة الإرهاب قوله "إن جميع الخيارات لمحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن تتم دراستها الآن في البيت الأبيض" مضيفاً "أوضاع منطقة الشرق الأوسط خلقت بيئة خصبة للقاعدة من أجل تنظيم صفوفهم هناك".
وأشار المسؤول الذي قالت الشبكة إنه طلب عدم ذكر اسمه إلى العمليات الأخيرة التي نفذها تنظيم القاعدة في اليمن، ومحاولة تفجير طائرة ديترويت أيام عيد الميلاد أواخر 2009. وقال "لقد أثبتوا بالفعل أنه يمكنوا أن ينفذوا هجمات في اليمن وفي الولاياتالمتحدة،"، وزاد "لا يشعرون بنفس النوع من الضغط الذي يشعر به أصدقائهم في المناطق القبلية" في إشارة إلى باكستان.
وقام الطيران الأمريكي خلال السنوات الماضية بقصف مناطق القبائل في شمال باكستان، مستهدفاً ما يقول إنها تجمعات لقيادات في تنظيم القاعدة وحركة طالبان، إلا أن عملياتها كانت تسفر غالباً عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وكان محللو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلصوا إلى أن "جناح تنظيم القاعدة في اليمن أصبح أكثر خطرا، مما حدا بكبار المسؤولين في الحكومة للدعوة إلى تصعيد العمليات العسكرية الأميركية هناك،" وفقا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست.
ولم تعلق وكالة الاستخبارات المركزية على التقرير الصحفي، ولكن المتحدث باسمها جورج ليتل قال إن "هذه الوكالة وحكومتنا بشكل عام يعملون ضد تنظيم القاعدة وحلفائه العنيفين، أينما ظهروا". حسبما أوردته cnn.
وطالما انتقدت الحكومة اليمنية قلة الدعم من الدول الغربية لحربها على القاعدة، وأمس الثلاثاء قال مصدر أمني يمني إن أجهزة الأمن مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة وتطهير أبين من عناصر التنظيم التي اتخذت من هذه المنطقة مأوى لها.
وشدد المصدر على أن أجهزة الأمن "لن تسمح لعناصر القاعدة أو أية عناصر تخريبية متحالفة معها بجعل المنطقة بؤرة للأعمال الإرهابية والتخريبية،" مؤكدا بأن المنطقة "لن تكون إلا مصيدة سهلة لمثل هذه العناصر أو لكل من يفكر منها الوصول إلى مدينة لودر لنجدة زملائهم الإرهابيين المحاصرين منذ أيام".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت "تطهير" مدينة لودر بمحافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة، إلا أن مصادر محلية قالت ل"المصدر أونلاين" فجر اليوم إن مواجهات عنيفة تجددت بين قوات الجيش ومسلحين قبليين فجر اليوم الأربعاء في منطقة لودر بمحافظة أبينجنوب اليمن إثر فشل وساطة قبلية لفرض الهدوء في المديرية وسحب قوات الجيش.
وأسفر القتال الدائر منذ الجمعة في مدينة لودر إلى مقتل 12 قاعدياً حسب وزارة الداخلية، إضافة إلى 14 جندياً وعشرات الجرحى بينهم مدنيون.