طالب العميد يحيى محمد عبدالله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي، القادة العسكريين والمسئولين بالتخلي عن الأراضي التي امتلكوها استناداً إلى نفوذهم أو عبر طرق غير مشروعه في عدن . ونفى في حوار مع صحيفة الوسط ، أن يكون اسمه قد ورد ضمن تقرير باصرة الذي احتوى على 16 اسماً. وقال " إن وجدت لي أرضا تعتبر إجراءاتها غير قانونية فإني أعلن تنازلي عنها، وأؤكد أني لم أبسط على أي أرض في عدن وأي مواطن يدعي بأن أي أرض أملكها هي ملكه عليه أن يأخذها ، كل ما عندي هو قطعة أرض بسيطة على ساحل أبين اشتريتها من الدولة". وأضاف العميد يحيى – نجل شقيق الرئيس صالح - إن مشكلة الأراضي لم تبدأ بعد حرب 94 إنما بعد الاستقلال، لكنه قال إن الفيد كان أكبر بعد حرب صيف 94 لأن المنتصرين متخصصون. مشيراً إلى أنه "كان مفترض أن تجري معالجات بعد الحرب لكل القضايا أولاً بأول بدلاً من جعلها تتراكم على أساس يتم التفرغ لبناء البلد، إلا أن ما حدث أنه تم ترحيل بعض القضايا والبعض الآخر صدرت فيها توجيهات نفذ بعضها والبعض حدث فيها مماطلة، والبعض الآخر تم تجاهلها وهو ما من وصفهم بأعداء الوطن يستغلونها مع أنها لا تستحق أن تنفصل البلد من أجل قطعة أرض أو مشاريع تعثر تنفيذها". وبشأن الأوضاع في صعدة، انتقد عدم وجود معالجات جذرية للمشكلة مع الحوثيين هناك بدلاً عن التهدئة، وأرجع عدم استطاعة الدولة أن تحسم المشكلة إلى أنه " كلما اقتربنا من الحسم تأتي توجيهات بالتهدئة باعتبار أنه حصل اتفاق بأن كل شيء انتهى ولا ندري إلا وقد عادوا من جديد لتبدأ دورة ثانية من الحرب، حتى في إيقاف الحرب الأخيرة كان رأيي أنه إذا لم يحدث حسم نهائي فإننا سنعود إلى معركة قادمة ولا شك أنها قريبة جداً إذا ما استمر التصعيد لأن هناك من هو مستفيد من استمرار الحرب". وأبدى استغرابه من تعيين تاجر سلاح رئيساً للجنة إحلال السلام في صعدة، وقال " هذه أغرب لجنة ، تاجر سلاح يصبح وسيطاً للسلام وهي من الإبداع اليمني". وفيما نفى أن يكون أحد المستفيدين من قضية تهريب الديزل واعتبر ذلك كذب وافتراء، قال إنه "يهرب بطريقة رسمية، وعلى وزارة النفط أن تكشف من هم المهربون وكيف يتم تهريب النفط ومشتقاته". منتقداً أداء هيئة مكافحة الفساد التي قال إنها لا زالت تتعلم ولم يكن عندها خبرة سابقة، كما "أنها تدوشنا في الإعلام عن محاربة الفساد بينما أنها لم تقدم أي فاسد". وطالبها " إن كانت جادة في محاربة الفساد فعليها أن تحدد من هم مهربي الديزل وتقدمهم للمحاكمة ". وكشف عن تعرضه لانتقادات من داخل الأسرة بسبب نشاطاته العديدة، وعما إذا كان بدافع الغيرة أو الحرص طلب توجيه السؤال إليهم. وفي جانب آخر هاجم العميد يحيى القبيلة واصفاً إياها بأنها أحد الأسباب الرئيسية للتخلف ، وقال " هناك للأسف بعض المشائخ يعتبرون أنفسهم مهمين جداً ويحاولون أن يحافظوا على قدر من الهنجمة والوجاهة على الناس فيعلمون كل ما يستطيعون لإيقاء حراسهم وأسلحتهم".